المشادات الكلامية والاعتداءات الجسدية تشوه دورات المجالس الترابية
تداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات لمشاهد من بعض دورات المجالس بمختلف مدن المملكة، أظهرت تصرفات غير مسؤولة من بعض المنتخبين والمستشارين أثناء مناقشة نقاط جدول الأعمال، سرعان ما تحولت إلى مشادات كلامية وشجارات داخل القاعات من خلال تصرفات مهينة ومسيئة، أثارت استنكار المواطنين بين من وصفها بـ“الفضيحة” ومن أرجعها إلى غياب المستوى الأكاديمي والثقافي المطلوب لدى بعض المسؤولين الذين تجاوزوا الحدود المهنية.
ويرى عدد من المتابعين أن هذه المهزلة يجب أن تتوقف، من خلال اعتماد معايير دقيقة في انتقاء الأعضاء والمنتخبين، ترتكز أساسا على المستوى التعليمي والأخلاقي، إلى جانب إحداث لجان مراقبة دورية لتتبع سير عمل هذه المجالس وضمان حسن تنزيل المشاريع على أرض الواقع، وتفادي كل أشكال الانزلاقات أو التجاوزات.
في المقابل، يعتبر آخرون أن هذه “المسرحيات” التي تتكرر في كل دورة يجب وضع حد لها عبر إقرار عقوبات صارمة في حق كل من يتورط في سلوك لا أخلاقي أو لا مهني، سواء كان هدفه التشويش أو خدمة أجندات خاصة، مع تمكين المعارضة من التعبير عن مواقفها بكل شفافية ومصداقية، ومواصلة التحقيق في حصيلة عمل هذه المجالس تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى الجدية ونكران الذات وجعل المصلحة العامة والمشاريع التنموية الكبرى في صلب الاهتمامات.
وفي الختام، فإن ما يراه المواطن خلال بعض الدورات يعكس المستوى الثقافي والأخلاقي لمن يمثلونه داخل هذه المؤسسات، ومن ثم يجب على المسؤولين أن يكونوا في مستوى الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، أو ينسحبوا بأقل الخسائر حفاظا على كرامة المؤسسات الوطنية وصورة المغرب أمام أنظار العالم.
نفس السيناريوا يعيد نفسه كل سنة . هم فقط يتشاجرون من اجل اقتسام الكعكة فيما بينهم لا غير وليس من اجل مصلحة المواطنين