المغاربة… لا يقبلون الإساءة إلى الملك محمد السادس ويبقى رمزًا فوق كل اعتبار

المغاربة… لا يقبلون الإساءة إلى الملك محمد السادس ويبقى رمزًا فوق كل اعتبار

 

 

 

 

أثارت الأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا خلال مظاهرة مؤيدة للقضية الفلسطينية موجة استياء عارمة في صفوف المغاربة بشكل خاص والعرب عامة، بعد أن أقدم بعض المتظاهرين من جنسيات مختلفة على تصرفات مخزية، تمثلت في إهانة صور رموز عربية، وتمثيل الحكام بدمى تُلقى عليها الدماء في مشهد يخلو من كل معايير الأخلاق والوعي.

 

وفي هذا السياق، قامت إحدى المتظاهرات بتصرف مشين يجسد أقصى درجات الحقد الدفين تجاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث أقدمت على إهانته بطريقة لا تمت بأي صلة إلى أخلاق الشعب الفلسطيني ولا إلى نبل قضيته. وقد أثار هذا الفعل الشنيع غضب الجالية المغربية بفرنسا وسائر بقاع العالم، كما فجر موجة استنكار شعبي داخل أرض الوطن،  ليأتي الرد المغربي سريعًا وحازمًا على أرض الواقع وعبر مختلف وسائل الإعلام المكتوبة، الرقمية، والإذاعية، مؤكدين أن المساس بأمير المؤمنين هو مساس برمز الدولة وقائدها.

 

من جهة أخرى، شدد المغاربة على أن الملك محمد السادس خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التطاول عليه، أيا كانت الجهة أو الشخص لأنه من الشعب وللشعب وكرامته من كرامة الوطن. وكل إساءة له ستُقابل بالرد المناسب والموقف الصارم.

 

وفي سياق التحليل، رأى البعض أن ما قامت به تلك المتظاهرة يعكس انتماءً سياسيًا متطرفًا ويكشف عن انحدار أخلاقي وفكري واضح من خلال ما بدر منها من سلوك، فيما ذهب آخرون إلى احتمال أن تكون هذه المظاهرة قد استُغلت وخُطط لها مسبقا من قبل جهات تسعى للإساءة إلى قادة الدول العربية لسبب أو لآخر عبر شحن بعض المتظاهرين عاطفيا ودفعهم للقيام بأفعال غير مسؤولة تحت لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية التي تتبرأ من مثل هذه التصرفات المضطربة.

 

جدير بالذكر أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بصفته رئيس لجنة القدس، كان ولا يزال من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية في المحافل الوطنية والدولية، ولم يتوانَ يوما عن دعمها ومساندة شعبها. ولعل المواقف المتوالية تثبت ذلك، ناهيك عن أن المغاربة كانوا في طليعة الشعوب التي انتفضت منذ بداية الحرب وخرجوا في مظاهرات متواصلة دعمًا لإخوانهم في غزة، حينما اكتفى العالم بالصمت.

 

وعلاقة بالإطار العام، لا نسمح بأي تطاول على ملك البلاد من أيٍّ كان وكيفما كان انتماؤه أو عرقه أو دينه أو منصبه، ولا ننتظر من أحد إملاءات أو أحكام تجاه القضية الفلسطينية، لأن أمير المؤمنين من أوائل المدافعين عن هذه القضية فعلاً لا قولاً، ويسعى لحل النزاع القائم من خلال الحل الوحيد والناجع وهو جعل فلسطين دولة مستقلة فضلا عن العمل على دعمها ماديا ومعنويا.

 

تجدر الإشارة إلى أن الشعب المغربي لم يتردد يوما في مساندة أشقائه، عبر الخروج في انتفاضات ومسيرات مليونية غاضبة دفاعا عن القضية الفلسطينية، التي طالما جعلها أولوية قصوى في ضمير الأمة. لكن بعض النماذج تسعى إلى دس الفتنة بشتى الوسائل، وهي محاولات بائسة تصطدم بوعي المغاربة وتمسكهم القوي برموزهم ووحدتهم الوطنية.

Share
  • Link copied
Comments ( 1 )
  1. Nabil badaoui :

    جميل جدا وفقك الله في توصيل فكرة اننا نتضامن ونسعى الى دعم فلسطين بشتى الطرق

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .