المغاربة يحتجون بالرباط على الجريمة الممنهجة للنظام الجزائري في حق الشابين المغربيين بالسعيدية
نظم مجموعة من المغاربة وقفة احتجاجية في مدينة الرباط أمام قبة البرلمان يوم الإثنين 4 شتنبر 2023 رافعين شعارات تدين النظام الجزائري بتورطه في قضية قتل الشابين المغربيين بمجرد خروجهم في الضفة الأخرى بالغلط تلقوا ضربات بالرصاص من طرف البحرية العسكرية الجزائرية.
أعرب المحتجون عن رفضهم لهذه الجريمة الشنعاء التي تعتبر جريمة دولية مكتملة الأركان، ودعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان كل المشاركين لتنظيم هذه الوقفة ، رفعت فيها عدة شعارات أبرزها ” شنقريحة يا جبان الشعب المغربي لا يهان ” بالإضافة إلى بعض الصور التي حلقت في أفق الوقفة الإحتجاجية تُحمل النظام الجزائري مسؤولية مقتل الشابين المغربيين وتطالب بالمحاسبة.
أدان رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان السيد إدريس السدراوي الجريمة المخطط لها من قبل الجيش الجزائري ضد الشابين المغربيين تمت مطالبة المجتمع الدولي ترتيب الجزاءات الملائمة طبقا لمقتضيات القانون الدولي، مؤكدا من جهته بأن الرابطة ستراسل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ذكر أيضا أن الرابطة تدرس بمعية الجمعيات الحقوقية تقديم دعوى قضائية ضد قادة الجيش الجزائري بالمحاكم الدولية، كون هذا الفعل الجرمي انتهاكا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.
أضاف السيد السدراوي أن الشباب المغدورين مدنيين لم يقوما بمواجهة البحرية الجزائرية المسلحة، يتضح جليا أن هذا اغتيال كان مخطط له من طرف الجزائر لتجنب أزمتها الداخلية العميقة. أما بالنسبة للوقفة الإحتجاجية تعد خطوة رمزية للتعبير عن رفض الحرب والتصعيد في المنطقة، مما يدل على خطوات أخرى مستقبلا، توعد رئيس الرابطة برفع دعوى قضائية ضد النظام الجزائري الذي يهدف إلى التصعيد من أجل نشوب الحرب وسفك الدماء .
ندد الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عادل تشيكيطو بالجريمة البشعة للنظام الجزائري في حق المرحومين واعتقال شاب آخر لم يتم تمتيعه بشروط المحاكمة العادلة.
في الختام، صرح السيد تشيكيطو لأحد المنابر الإعلامية بمطالبة النظام الجزائري تسليم جثة الضحية الثاني، ومطالبة المجتمع الدولي للتحقيق في القضية وإخضاع كل من ثبت تورطه في هذه الجريمة النكراء للمحاكمة أمام المحاكم الدولية، مشيرا إلى أن القصد من هذه الجريمة هو تمرير رسالة إلى الشعب المغربي قاطبة والمجتمع الدولي، زعزعة استقرار المنطقة وزرع الرعب في نفوس السياح وهو أمر معروف على النظام العسكري.
Comments ( 0 )