المغاربة يطالبون بإقالة الحكومة بعد حادث الهجرة الجماعية هل من مجيب؟

المغاربة يطالبون بإقالة الحكومة بعد حادث الهجرة الجماعية هل من مجيب؟

 

 

في ظل الاحتقان الشعبي الذي يشهده المغرب والذي تفاقم عقب ظاهرة الهجرة الجماعية التي أربكت الوسط العام، تعالت الأصوات منددة بإقالة الحكومة في أقرب وقت لتفادي أي عواقب وخيمة خاصة بعد تدهور الأوضاع المعيشية التي أثقلت كاهل المواطنين بسبب السياسة الفاشلة التي تنهجها الحكومة، مما عمّق المشاكل الاجتماعية والاقتصادية و السياسية، كما يحمل الشعب كامل المسؤولية للحكومة جراء الأحداث الأخيرة وطالب بإحداث تغيير استعجالي بتدخل جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

 

يرى البعض، أن هناك خيوط خيانة تحاك ضد الوطن تهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار بقيادة نخبة من كبار المسؤولين في مجالات مختلفة بالخارج .تلك الأيادي الخفية تسعى لتهييج الشارع ودفع الشعب إلى الانتفاض ضد الظلم والفساد. ما يجعل من الضروري التحلي باليقضة والحنكة السياسية وتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والتحقيق في ملابسات القضية هما الحل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة النوعية.

 

من ناحية أخرى، يرجح البعض أن هناك أطراف خارجية متحدة مع أعداء الوطن يسيرون في اتجاه موازي لمواكبة الأحداث التي تقع من أجل استغلالها في تنفيذ مخططاتهم الواهية التي لن تتحقق رغم كل الخيبات والمعاناة التي يعيشها المواطن المغربي إلا أنه لن يفرط في ترابه مهما كلف الأمر ، وتبقى مشاكلنا الداخلية خاصة لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيها. فالمغرب له أبناء يناضلون من أجله وضد كل من أراد به سوءً سواء من الداخل أو الخارج.

 

بينما يرى آخرون، أن الحكومة تفتقر لرؤية استراتيجية طويلة المدى، رغم محاولات تجميل صورتها إلا أن انعكاسه ظاهر على الشعب الذي ظل يعاني في صمت حتى وصل إلى حافة الانفجار وهي النتائج التي نحصدها الآن في أحداث الهجرة الجماعية التي ستبقى وصمة عار على جبين هذه الحكومة مهما طال الزمان أو قصر سيخلدها التاريخ ويكتب أول حكومة غنية أفقرت الشعب أكثر مما هو عليه وضربت في عرض الحائط جميع القوانين المعمول بها وخالفت دستور الأرض والسماء معلنةً طغيانها وجبروتها في وجه المستضعفين الرافدين والمتمردين على فسادها. حان الوقت لتعلن هذه الحكومة استقالتها بشرف والإ فهي بذلك تعلن عن رغبتها في تدمير ماتبقى من شظايا الصبر لدى المواطنين وتساهم في شعلة الفتنة.

تعكس الأوضاع الحالية في المغرب تصاعد الاحتقان الشعبي بشكل غير مسبوق بفعل الفساد و سوء التسيير الحكومي فضللً عن الزيادات المتتالية التي خنقت جيوب ونفوس المغاربة وأوصلتهم إلى حد الإنتفاض والمواجهة، هذا المشهد لا يبشر بالخير ينذر بخروج الأمور عن السيطرة وهو الأمر الذي يطمح إليه أعداء الوطن والخونة على حد سواء. لذلك يجب إيجاد حلول واقعية وعاجلة لتدارك الامر وكسب ثقة المواطنين من خلال تحقيق مطالبهم المشروعة والبسيطة لضمان العيش الكريم و تحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع الرؤية الملكية السامية لتعميم العدالة الاجتماعية ويبقى السؤال المطروح هو:
_ ما الهدف المباشر من دفع الشعب إلى كره وطنه والهروب إلى المجهول؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)