المغرب والطاقة الكهروضوئية سيتم تشيدها قريبا

المغرب والطاقة الكهروضوئية سيتم تشيدها قريبا

 

 

 

 

يستعد المغرب الذي بدأ تحوله في مجال الطاقة، لتدشين مشروع مبتكر يهدف إلى تعزيز إمكانياته في مجال الطاقة مع الاستجابة للتحديات البيئية الحيوية. وسيتم خلال الأيام المقبلة تركيب محطة للطاقة الكهروضوئية العائمة على نهر سد واد الرمل قرب قرية بوريهان قرب ميناء طنجة المتوسط.

 

وتمثل هذه المحطة الكهروضوئية العائمة، الأولى من نوعها في المغرب، تقدما كبيرا في مجال الطاقات المتجددة. وبفضل الطاقة المركبة البالغة 34 ميجاوات،ستسمح هذه المحطة ليس فقط بإنتاج طاقة كهربائية مستدامة فحسب، بل سيقلل أيضًا من تبخر المياه من السد وهي مشكلة ذات أهمية خاصة في منطقة تعتبر فيها إدارة المياه قضية حيوية.

 

 

وتقدم تكنولوجيا المحطات الكهروضوئية العائمة عدة فوائد والمزايا. بالإضافة إلى توليد الطاقة النظيفة، فإنها تساعد في الحفاظ على المياه عن طريق تقليل تبخر الخزانات. وهذه المنفعة المزدوجة تعتبر ذات أهمية خاصة لبلد مثل المغرب، حيث تكون الموارد المائية محدودة وحيث يستمر الطلب على الطاقة في الازدياد والنمو.

 

تعتبر هذه المحطة الكهروضوئية العائمة، بقدرة 34 ميغاواط، الأولى من نوعها في المملكة المغربية الشريفة. ويعد تركيبها على سد واد الرمل خيارا استراتيجيا يهدف إلى الاستفادة من مزايا هذه التكنولوجيا المبتكرة في منطقة رئيسية و حيوية بالمغرب. وسيساهم إنتاج الطاقة الشمسية من هذه المحطة بشكل كبير في تحقيق أهداف المغرب في مجال التنمية المستدامة والتحول الطاقي.

 

يتماشى هذا المشروع تمامًا مع الاستراتيجية الوطنية للمغرب التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وزيادة نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة. وقد حددت المملكة المغربية أهدافًا طموحة على المدى المتوسط تهدف إلى رفع نسبة الطاقات المتجددة إلى 52% من القدرة المثبتة. إذ يمثل إنشاء هذه المحطة الكهروضوئية العائمة خطوة هامة نحو تحقيق هذه الأهداف.

 

بالإضافة إلى فوائدها البيئية والطاقية، من المتوقع أن يكون للمحطة الكهروضوئية العائمة على سد واد الرمل تأثير إيجابي أيضًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. من المتوقع خلق فرص عمل جديدة خلال مرحلة البناء وتشغيل المحطة، وكذلك تحسين البنية التحتية المحلية.

 

وقد حظيت هذه المبادرة بإشادة العديد من من الفاعلين، على المستويين الوطني والدولي، باعتبارها مثالاً للحل المبتكر للاستجابة ومواجهة تحديات المناخ والطاقة. مما يوضح قدرة المغرب على اعتماد التكنولوجيات المتطورة وتنفيذ المشاريع التي تجمع بين كفاءة الطاقة والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.

 

 

 

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .