المغرب يبرز حضوره في افتتاح الدورة الـ50 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي في ياوندي

المغرب يبرز حضوره في افتتاح الدورة الـ50 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي في ياوندي

 

 

 

افتُتِحت أعمال الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك يوم الخميس 29 غشت 2024، في العاصمة الكاميرونية ياوندي، بحضور وفد مغربي رفيع المستوى في خطوة تعكس التزام المملكة المغربية بتعزيز التعاون الإسلامي ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الدول الأعضاء.

 

يقود الوفد المغربي لهذه الدورة، السيد مصطفى المنصوري، سفير المغرب لدى المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي. كما يتضمن الوفد أيضًا السيد مصطفى بوه، سفير المملكة بالكاميرون، والسيد عبد العالي الجاحظ، رئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين والخبراء المغاربة.

 

انعقدت هذه الدورة تحت شعار “تطوير البنية التحتية للنقل والمواصلات في إطار منظمة التعاون الإسلامي: أداة رئيسية في مكافحة الفقر وانعدام الأمن”، والذي يعكس الحاجة الملحة لتعزيز البنية التحتية كوسيلة فعالة لمواجهة الفقر والتحديات الأمنية التي تعاني منها العديد من الدول الإسلامية.

 

كما تتضمن أجندة الاجتماعات مناقشة مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، فضلا عن الأوضاع في أفغانستان ومنطقة الساحل. كما ستتم مناقشة مواضيع نزع السلاح، وتعزيز التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى إلى جانب قضايا حقوق الإنسان وفق إعلان منظمة التعاون الإسلامي.

 

ويمثل هذا الاجتماع فرصة نوعية للدول الأعضاء من أجل التشاور حول جهود مكافحة الإرهاب الدولي وإصلاح الأمم المتحدة وتوسيع مجلس الأمن الدولي. بينما سيتم التطرق إلى ظاهرة “الإسلاموفوبيا” ووضعية المجموعات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء في المنظمة.

 

وفي سياق آخر، سيستعرض المجلس برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي لعام 2025، ناهيك عن بحث القرارات المتعلقة بالقضايا الإنسانية والقانونية والإدارية والمالية والعلمية والثقافية.

 

شهدت الجلسة الافتتاحية، التي ترأسها وزير العلاقات الخارجية الكاميروني، حضور شخصيات بارزة من بينها السيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف. كما تم انتخاب أعضاء مكتب مجلس وزراء الخارجية و تسليم الرئاسة للدورة الجديدة.

 

تعكس هذه الدورة  منعطفاً هاماً في مسيرة التعاون الإسلامي، حيث تتطلع الدول الأعضاء إلى تعزيز الشراكات وتكثيف الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .