المغرب يتوج بطلاً أمام الأردن و حمد الله يتألق كبطل الإنقاذ في نهائي FIFAArabCup
شهد ملعب لوسيل في قطر نهائياً تاريخياً لكأس العرب FIFA 2025، حيث التقى المنتخب المغربي بنظيره الأردني في مواجهة جمعت بين أفضل هجوم وأفضل دفاع في البطولة.
انتهت المباراة بفوز المغرب بنتيجة 3-2 بعد الوقت الإضافي، في لقاء مليء بالإثارة والتقلبات، حيث برز عبد الرزاق حمد الله كنجم المباراة وهداف البطولة، مسجلاً ثنائية حاسمة أنقذت “أسود الأطلس” من الهزيمة.
بداية المباراة شهدت سيطرة مغربية وهدف أسطوري.انطلقت المباراة بحماس كبير من الجانبين، مع حضور جماهيري قياسي في الملعب.
سيطر المنتخب المغربي على مجريات الشوط الأول، مستفيداً من خبرة لاعبيه وسرعة انتقالاتهم. في الدقيقة الـ12، سجل أسامة طنان هدفاً مذهلاً من مسافة بعيدة، مستغلاً خطأ في التمركز الدفاعي الأردني، ليفتتح التسجيل ويمنح المغرب التقدم 1-0.
هذا الهدف، الذي وصفته بعض التقارير بـ”التاريخي”، أشعل حماس الجماهير المغربية ووضع الضغط على المنتخب الأردني.
رغم السيطرة المغربية، أظهر الأردن صلابة دفاعية، ونجح في الحد من فرص المغرب. انتهى الشوط الأول بتقدم المغرب بهدف نظيف، مع إهدار بعض الفرص من جانب عبد الرزاق حمد الله، الذي بدا نشيطاً لكنه لم يتمكن من التسجيل في هذه المرحلة.
الشوط الثاني بدأ بعودة أردنية قوية وتقلبات درامية مع بداية الشوط الثاني، غير المنتخب الأردني من إستراتيجيته، معتمداً على الهجمات المرتدة السريعة. في الدقيقة الـ55، نجح الأردن في معادلة النتيجة عبر هدف من موسى التعمري، الذي استغل كرة مرتدة ليجعل النتيجة 1-1.
هذا الهدف غير مجرى المباراة، حيث بدأ الأردن في الضغط أكثر، مستفيداً من إرهاق الدفاع المغربي.لم يتوقف الأردن عند هذا الحد؛ في الدقيقة الـ72، سجل نزار الرشدان هدف التقدم للأردن، مستغلاً ركلة حرة ليجعل النتيجة 2-1.
بدت المباراة تتجه نحو فوز أردني مفاجئ، لكن عبد الرزاق حمد الله كان له رأي آخر. في الدقيقة الـ87، تلقى حمد الله كرة عرضية مثالية داخل الصندوق، وسددها بقوة في الشباك ليعادل النتيجة 2-2، مما أجبر المباراة على الذهاب إلى الوقت الإضافي.
الوقت الإضافي من المباراة تألق حمد الله من جديد ليحسم اللقب، دخل الوقت الإضافي بتوتر كبير، حيث حاول كلا الفريقين الحفاظ على تركيزهما. في بداية الشوط الإضافي الأول، حاول الأردن الضغط، لكنه اصطدم بصمود الدفاع المغربي. ثم جاء اللحظة الحاسمة في الدقيقة الـ105، عندما استغل حمد الله خطأ دفاعياً أردنياً، وسجل هدفه الثاني في المباراة بتسديدة ذكية من داخل الصندوق، ليمنح المغرب التقدم 3-2.
هذا الهدف لم يكن مجرد تسجيل، بل كان تأكيداً على براعة حمد الله كمهاجم قاتل.حاول الأردن العودة مرة أخرى، لكنه فشل في اختراق الدفاع المغربي المنظم. انتهت المباراة بفوز المغرب 3-2، وسط احتفالات عارمة من الجماهير المغربية.
تألق عبد الرزاق حمد الله هداف البطولة ونجم النهائي:
لا يمكن الحديث عن هذه المباراة دون التركيز على عبد الرزاق حمد الله، الذي أنهى البطولة كهدافها بـ7 أهداف، بما في ذلك الثنائية في النهائي.
حمد الله، اللاعب المخضرم في صفوف الاتحاد السعودي، عاد إلى المنتخب المغربي بعد غياب، وأثبت أنه المهاجم الأفضل في العالم العربي.
في النهائي، لم يكن مجرد هداف، بل كان قائداً ميدانياً، حيث ساعد في صناعة الفرص ودعم زملائه. في لحظة مؤثرة، تنازل قائد الفريق محمد حريمات عن شارة القيادة لحمد الله ليرفع الكأس، في إشارة إلى دوره الحاسم في البطولة.
هذا الفوز هو الأول للمغرب في كأس العرب، ويأتي كتتويج لأداء قوي طوال البطولة، حيث سجل الفريق 15 هدفاً واستقبل 4 فقط.
أما حمد الله، فقد أصبح رمزاً للإصرار والتألق، مضيفاً إنجازاً آخر إلى مسيرته الغنية. هذه المباراة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم العربية كواحدة من أكثر النهائيات إثارة.
Comments ( 0 )