المغرب يعزز حضوره في الساحل: دبلوماسية ناعمة تُعيد صياغة الاستقرار
لأول مرة منذ سنوات، تتردد أصداء صوت أزواد في قلب باماكو، حاملةً معها نفحةً مغربية قوية تتجاوز حدود البروتوكول إلى دبلوماسية صلبة، تُعيد تشكيل ملامح الاستقرار في منطقة الساحل.
المغرب، بثقةٍ لا تتزعزع و مرجعية تاريخية، يقتحم الساحة الإفريقية من جديد ليس كضيف، بل كشريك استراتيجي يفتح الأبواب ويرسّخ دعائم الأمن والثقة في القارة.
هذا الحضور المغربي اللافت لا يُعدّ مجرد إنجاز دبلوماسي، بل تأكيدٌ على دور المملكة كمحورٍ للاستقرار في منطقة الساحل المضطربة. ففي الوقت الذي تترنح فيه أجندات بعض الأطراف، لا سيما الكرغول وبعض الاجندات الإستعمارية الرجعية، بعد فقدانهم أوراقهم السياسية في المنطقة، يواصل المغرب تعزيز شراكاته مع شعوب الساحل، مقدمًا نموذجًا للتعاون الإفريقي القائم على الثقة المتبادلة والتنمية المستدامة.
ومن خلال مبادراته الاستراتيجية، مثل تعزيز التعاون الأمني ودعم التنمية الاقتصادية في دول الساحل، يبرهن المغرب على أنه ليس فقط قوة إقليمية، بل صوت إفريقيا القادر على قيادة التغيير في وجه التحديات. هكذا، يُعيد المغرب كتابة قواعد اللعبة، مؤكدًا أن الساحل لن يكون إلا بوابةً لاستقرارٍ يحمل بصمته.
Comments ( 0 )