المغرب يعزز دوره القيادي في دعم التعليم لتعزيز السلم والأمن في إفريقيا

المغرب يعزز دوره القيادي في دعم التعليم لتعزيز  السلم والأمن في إفريقيا

 

 

 

جدد الوفد المغربي يوم الأربعاء 21 غشت 2024، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، التزام المملكة المغربية الراسخ بتعزيز التعليم كركيزة أساسية للتعاون الدولي، وخاصة مع الدول الإفريقية الشقيقة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

أكد الوفد المغربي أن المغرب اعتمد سياسات وطنية طموحة لتطوير قطاع التعليم في إطار جلسة عمومية حول “التعليم الشامل في حالات النزاع بإفريقيا”، مسلطًا الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في دعم الدول الإفريقية عبر برامج تكوينية وأكاديمية مخصصة للشباب الإفريقي.

 

وأشار الوفد إلى أن المغرب قد أسس نموذجًا متميزًا للتعاون مع بلدان الجنوب، يركز على تبادل الخبرات وتنمية الكفاءات من خلال برامج تكوين مهني وأكاديمي تشرف عليها الوكالة المغربية للتعاون الدولي. حيث تقدم سنوياً آلاف المنح الدراسية للطلاب الأفارقة، مما يتيح لهم متابعة دراساتهم في الجامعات والمعاهد العليا بالمغرب ويعزز من فرصهم في بناء مستقبل أفضل.

 

وأضاف الوفد أن هذه الجهود أثمرت منذ عام 1999، إذ تمكن نحو 35 ألف طالب من 47 دولة إفريقية من متابعة تكوينهم الأكاديمي والمهني في المغرب بفضل المنح الدراسية المقدمة من المملكة. موضحًا أن المبادرات المغربية لم تقتصر على التعليم فقط. بل شملت أيضًا تطوير البنى التحتية التعليمية في العديد من الدول الإفريقية، ما يعكس التزام المغرب بتعزيز القدرات التعليمية في القارة.

 

وفي سياق الجلسة، أبرز الوفد المغربي العلاقة الوثيقة بين التعليم وتعزيز السلم والأمن في إفريقيا، مؤكداً أن النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي غالباً ما يؤديان إلى تدمير البنى التحتية التعليمية، ونزوح السكان الذي يفاقم من أزمة التعليم في المناطق المتضررة. وشدد على أن هذه التحديات تعرقل مسيرة التنمية وتؤثر سلباً على جهود تحسين جودة التعليم في القارة.

 

وأكد الوفد أن التعليم الشامل يلعب دوراً محورياً في منع النزاعات وحلها من خلال غرس قيم السلام والتسامح والاحترام المتبادل فضلا عن تعزيز المهارات اللازمة للتواصل والحوار بين الثقافات المختلفة. وأضاف أن التعليم خاصة في أوقات الأزمات يمثل أداة قوية لبناء مجتمعات أكثر استقرارًا وتماسكًا.

 

واختتم الوفد المغربي مداخلته بالتأكيد على أهمية الاستثمار في التعليم وحماية المؤسسات التعليمية، مشدداً على ضرورة تطوير أنظمة تعليمية شاملة وذات جودة عالية كشرط أساسي لتحقيق السلم والأمن المستدامين في إفريقيا.

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .