المغرب يعقد شراكة استراتيجية مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب لتعزيز الأمن في إفريقيا
عُقدت الدورة الاولى للحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذلك يوم الخميس 26 شتنبر 2024، بنيويورك. تأتي هذه الخطوة في إطار التزام المغرب الثابت بمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي في إفريقيا.
وترأس الحوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، إلى جانب نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، السيد فلاديمير فورونكوف. حيث يمثل هذا الاجتماع نقطة تحول في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والأمم المتحدة، كما يهدف إلى تقديم الدعم للدول الإفريقية في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
أشاد بوريطة بالجهود المتواصلة التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لدعم الدول الأعضاء في التصدي للتطرف والإرهاب. في المقابل أكد على التزام المغرب بتعزيز التعاون الاستراتيجي متعدّد الأطراف وفق المبادئ والقرارات الأممية، ما يُبرز دور المغرب كفاعل رئيسي في تقوية الأمن والسلام في القارة.
على إثر ذلك، يمثل الحوار بداية جديدة للتعاون بين المغرب ومكتب الأمم المتحدة، حيث يسعى الجانبان لاستكشاف شراكات مبتكرة مع الفاعلين الإقليميين والدوليين من أجل مواجهة التحديات الأمنية الجديدة في وقت تشهد فيه إفريقيا تصاعد ملحوظ في التهديدات الإرهابية، الأمر الذي يجعل تعزيز التعاون الاستراتيجي أمر في غاية الأهمية.
أبانت هذه الشراكة على رؤية المغرب في دعم الاستقرار وتعزيز الأمن في إفريقيا، مما يسهم في بناء مستقبل آمن ومستدام للقارة. فضلا عن التزام المملكة بمكافحة الإرهاب وروح التضامن والتعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة، بما يُعزز من مكانتها كمرجع رئيسي في جهود مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي والدولي.
تعكس هذه المبادرة، الدور القيادي للمغرب في محاربة التطرف وتقوية الأمن الإقليمي الذي يعتبر خطوة استراتيجية محورية نحو تحقيق الأمن والاستقرار في إفريقيا وضمان سبل التنمية المستدامة.
Comments ( 0 )