المغرب ينتصر في معركة التراث: اليونسكو تسحب ملف جزائري يسطو على القفطان المغربي
في انتصار دبلوماسي وثقافي جديد، تمكنت المملكة المغربية، يوم الأربعاء 4 دجنبر 2024، من إفشال محاولة جزائرية للاستحواذ على جزء من التراث الثقافي المغربي وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية لصون التراث غير المادي التابعة لليونسكو المنعقدة بجمهورية الباراغواي.
حاول الوفد الجزائري إدراج صورة لقفطان النطع المغربي ضمن ملف يروج لزي جزائري، في خطوة أثارت استياء الوفد المغربي الذي تحرك فورًا بقيادة السفير سمير الدهر، الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو.
بعد تقديم اعتراض رسمي مدعوم بأدلة دامغة، قررت اللجنة ولأول مرة في تاريخها سحب الصورة المغربية من الملف الجزائري، مؤكدةً أن هذا الإجراء لا يحترم حقوق الملكية الفكرية.
لعبت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بالتعاون مع المندوبية المغربية لدى اليونسكو، دورًا محوريًا في هذا الانتصار. فقد تم تجميع معلومات دقيقة تؤكد الأصل المغربي للصورة والموروث الثقافي للقفطان، ما أسهم بشكل حاسم في إقناع اللجنة بقبول الاعتراض المغربي وسحب الصورة من الملف الجزائري.
ليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها الجزائر السطو على التراث المغربي. إلا أن المملكة تصدت لمحاولات مماثلة في اليونسكو، والمكتب العالمي للملكية الفكرية بجنيف، إلى جانب إطلاق مبادرات مثل علامة Label Maroc لحماية التراث الوطني من أي ادعاءات زائفة.
بقيادة السفير سمير الدهر، وبدعم مصطفى جلوق، مدير التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، برز الوفد المغربي كقوة دفاع متماسكة عن هوية المغرب الثقافية. هذا الإنجاز يعكس العمل المنظم والدؤوب الذي يعتمد على الأدلة والبراهين لتعزيز حقوق المغرب في الساحة الدولية.
يمثل قرار اللجنة بسحب الصورة شهادة دولية على أصالة التراث المغربي ويكشف محاولات التزييف والسطو. كما يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث غير المادي كجزء من الهوية الوطنية ويدعو الدول لاحترام حقوق الملكية الفكرية في سياق التراث الثقافي.
بهذا الانتصار، يُثبت المغرب مرة أخرى أنه حارس أمين لتراثه، يقظ تجاه أي محاولات للنيل منه ومُصر على الدفاع عن هويته الثقافية بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية. رسالة المغرب واضحة: تراثنا ليس للمساومة.
Comments ( 0 )