المملكة المغربية ورؤيتها المستقبلية لتوفير مياه الشرب المستدامة
في ظل التحديات التي تواجهها المملكة المغربية الشريفة في مواجهة الإجهاد المائي الذي يطال عدة مناطق، تضاعف المملكة جهودها وتعزز مبادراتها من أجل تنويع مصادر التزود بالمياه الصالحة للشرب.
وفي هذا الإطار، قامت المملكة مؤخرا بتوقيع شراكة رسمية مع جمهورية التشيك لتجريب تكنولوجيا مبتكرة تنتج الماء مباشرة من الهواء.
وقد تم توقيع اتفاقية التعاون بين معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) وسفارة جمهورية التشيك بالمملكة المغربية. وسيتم تنفيذ المشروع من طرف شركة CZECHOSLOVAK EXPORT، التي ستتولى توفير وتركيب وحدتين تجريبيتين لتوليد المياه من الغلاف الجوي.
تتضمن العملية التقاط الرطوبة الموجود في الهواء المحيط وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب. وتعتمد على نظام وحدات مرن ومنخفض الانبعاثات الكربونية. ووفقا للقائمين على المشروع، يمكن أن يوفر هذا النهج حلا عمليا في المناطق النائية أو تلك التي تعاني من شح موارد المياه.
وتندرج هذه التكنولوجيا ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز قدرة المغرب على مواجهة فترات الجفاف، وتقليل الضغط على الموارد التقليدية مثل المياه الجوفية والسدود.
وستستخدم الوحدتان التجريبيتان لاختبار أداء الجهاز وقدرته على التكيف، قبل التفكير في إمكانية تعميمه على نطاق أوسع. كما يتضمن المشروع تعاونا علميا بين الفرق المغربية والتشيكية، مع التركيز على جانب البحث المتعلق بالنجاعة الطاقية والأثر البيئي.
وبالنسبة للمغرب، تعكس هذه الشراكة الإرادة في الاعتماد على الابتكار لمواجهة التحدي الأساسي المتعلق بالأمن المائي. وقد يشكل تطوير تقنية توليد المياه من الهواء مكملًا للجهود الأخرى الجارية، مثل إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة وبناء محطات لتحلية مياه البحر.
Comments ( 0 )