كثير منا قد سمع عن “إرهاق الاجتماعات الافتراضية” والذي يوصف بأنه شعور بالاستنزاف في الأيام الحافلة بالاجتماعات الافتراضية. و يشير بحث جديد من ستانفورد أن السيدات أكثر عُرضة لهذه الظاهرة، وإعطاؤهن الحرية لإغلاق الكاميرات قد يكون أنسب، كما يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا لتجنب الإرهاق.
فليس السبب طول الاجتماعات الافتراضية أو عددها؛او توزيع المهام التي تليها، بل المشكلة تكمن في تشغيل الكاميرا ورؤية وجوههن وهي مُنهكة مما يزيد الضغط النفسي أثناء الاجتماعات.رؤية المتحدثة لنفسها قد يؤدي إلى النقد والتقييم الذاتي المستمر، مما ينتج عنه آثار سلبية، مثل الوصول لحالة مزاجية سيئة أو زيادة القلق.ظلام الكاميرات”هل يمكنك أن تتخيل قضاء يوم من حياتك مع مساعد يتتبعُك ويحمل مرآة أمام وجهك في كل مرة تتفاعل فيها مع شخص آخر؟” سألت الباحثة الرئيسية للدراسة هذا السؤال، وقالت: “أن أحد أسباب كون الاجتماعات الافتراضية مستنزفة؛ هي أنها تعيق التواصل غير الّلفظي.” بمعنى أن التواصل حضوريًا، يُكون لدى معظم الناس فهم غريزي للسلوك الذي يُعطينا دلالات مهمة. مثل: الوقت المناسب لمقاطعة الحوار مع شخص من دون أن نبدو وقحين.لكن الكثير من هذه الأنواع من التواصل مفقودة في هذه الاجتماعات؛ حيث يعمل الجميع بجهد إضافي لتفسير لغة الجسد، بالإضافة إلى جهد سلوكي مغاير تتطلبه هذه الاجتماعات، فتصبح هذه الاجتماعات الافتراضية مع مرور الوقت مرهقة.باختصار و على الرغم من كل هذه المخاوف، إلا أن هناك اجتماعات ضرورية نحتاجُها.. ومن الموظفين من يرى أنها مطلب وظيفي ويرغبون بالمشاركة فيها بفتح كاميراتهم. لكن التحدي هو كيف نجعل هذه الاجتماعات أفضل للجميع.
Comments ( 0 )