النفط السعودي يمنح الحصانة للأمير بن سلمان
السعودية استطاعت فرض إرادتها على واشنطن فيما يخص حصانة الأمير محمد بن سلمان، و ربما في ملفات أخرى أيضاً مستفيدة من أزمة الطاقة العالمية و عطش العالم لكل نقطة نفط بسبب الحرب في اوكرانيا و إنعكاساتها الجيوسياسية و الإقتصادية حول العالم،
ربما لم يكن الأمير بن سلمان ولي العهد السعودي يعلم بمدى نطاق خطوته الجريئة هذه في إطار أوبك + حين قرر خفض الإنتاج في تحد واضع لإرادة الرئيس الأمريكي جو بايدن ،وعواقبها السلبية على علاقة المملكة بالأمريكيين، هذه هي المرة الأولى التي “يتمرد” فيها علانية ولي عهد سعودي ضد توصيات أولئك الذين كانوا حماة للملكة منذ نشأتها.
من الناحية التاريخية لم يعترف الأمريكيون حتى وهم خاسرون بالهزيمة. هم بارعون في وضع سيناريوهات مختلفة لكن مضمونها واضح هزيمة بكل المقاييس لطرح “أمريكا تحكم العالم ”
السعودية أحد أكبر المستفيدين من الحرب في اوكرانيا ليعيد التاريخ نفسه كما حصل في حرب 1973 حين استفادت السعودية من أزمة الطاقة العالمية آنذاك.هذا الزمن زمن الدول النفطية و الغازية بامتياز لدرجة أن بعض الدول الصغيرة في افريقيا بدأنا نسمع لها الآن صولات و جولات على الساحة الدولية.
هذا الموقف الغير محسوب الوقت كفيل بابراز نتائجه التي ربما ستكون كارثية على مستقبل السعودية ومنطقة الخليج ككل .
Comments ( 0 )