النقاط الثلاث المشتركة بين الأشخاص النرجسيين السامين

النقاط الثلاث المشتركة بين الأشخاص النرجسيين السامين

 

 

الحياة مليئة باللقاأت المتنوعة والمختلفة. فبعضها يثري تجربتنا ويغنيها، فيما يتركنا بعضها الآخر في حيرة وتساؤل. ومن بين هذه التفاعلات، قد نصادف أحيانا أشخاصا سامين للغاية. الذين نميل للأسف إلى وصفهم بـ”الحمقى”، يُظهرون سمات شخصية محددة درستها العلوم بعمق. ولكن ما هي هذه السمات المشتركة التي تميزهم ويمكن أن تساعدكم على التعرف عليهم؟

 

الأنانية المفرطة… عطش لا يروى إلى التقدير

لدى لأشخاص النرجسيون حاجة دائمة إلى الاعتراف وتأكيد الخارجي. فهم يسعون باستمرار وراء الإعجاب وموافقة الآخرين، لأن تقديرهم لذواتهم يعتمد بدرجة كبيرة على آراء المحيطين بهم. يمكن أن يظهر هذا الأنانية بشكل صارخ، كما هو الحال مع “الباحثين عن الانتباه” على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يشاركون كل تفاصيل حياتهم من أجل الحصول على الإعجابات والتعليقات.

 

عدم القدرة على التعرف على احتياجات الآخرين

غالبا ما يصاحب الأنانية المفرطة عدم القدرة على التعرف على احتياجات ومشاعر الآخرين. إذ يُركز هؤلاء الأفراد على أنفسهم إلى حد يجعلهم يجدون صعوبة في إظهار التعاطف. وقد يدفعهم هذه الغياب عن التعاطف إلى تجاهل مشاعر الآخرين أو التقليل من شأن تجاربهم، مما قد يكون مُدمرًا بشكل خاص في العلاقات الشخصية.

 

التلاعب العاطفي… اللعب بالمشاعر للحصول على ما يريدون

غالبا ما يكون الأشخاص السامون خبراء في فن التلاعب العاطفي. فهم يعرفون كيف يستغلون مشاعر الآخرين لمصلحتهم للحصول على ما يريدون. ويمكن أن يظهر هذا في أشكال مختلفة مثل التلاعب بالإدراك (Gaslighting)، حيث يجعلون ضحاياهم يشكون في إدراكهم للواقع، أو عبر إثارة الشعور بالذنب، حيث يستخدمون شعور الآخر بالذنب للسيطرة عليه.

 

التناوب بين المديح والنقد

إحدى تقنيات التلاعب الشائعة هي التناوب بين المديح والنقد. فقد يكون الأفراد النرجسيون جذابين ومجاملين عندما يريدون الحصول على شيء، لكنهم يظهرون الانتقاد والاستخفاف عندما يشعرون بأن سلطتهم مهددة. تخلق هذه الديناميكية بيئة عاطفية غير مستقرة، حيث لا يعرف الضحية أبدا ما يمكن توقعه، مما يعزز سيطرة المتلاعب.

الشعور بالتفوق… عقدة تفوق راسخة

غالبا ما يشترك “الحمقى” في عقدة تفوق متجذرة ومتأصلة. فهم يرون أنفسهم فوق الآخرين، سواء على الصعيد الفكري أو الأخلاقي أو الاجتماعي. ويتجلى هذا الشعور بالتفوق في احتقارهم لأولئك الذين يعتبرونهم أدنى، وفي تكبر يصعب تحمله أحيانا.

 

تقليل شأن الآخرين

للحفاظ على شعورهم بالتفوق، يميل هؤلاء الأفراد إلى تقليل شأن الآخرين. فقد ينتقدون بصراحة، أو يذلون الآخرين علنا، أو يسخرون من عيوبهم ليشعروا بأنهم أفضل. هذا السلوك لا يقتصر على كونه مؤذيا فحسب، بل يساهم أيضا في عزل الضحايا وجعلهم أكثر تبعية للشخص النرجسي.

 

كيفية حماية نفسك من الأشخاص السامين

وضع حدود واضحة

لحماية نفسك من الأشخاص النرجسيين والمتلاعبين، من الضروري وضع حدود واضحة. ويعني ذلك أن تكون حازما بشأن ما أنت مستعد لتحمله، وأن تعرف كيف تقول “لا” عندما يقتضي الأمر. لا تسمح لهؤلاء الأفراد باختراق مساحتك الشخصية أو العاطفية.

 

تنمية تقدير الذات القوي

تعد تقدير الذات الجيد حاجزا فعالا ضد التلاعب. فكلما شعرت بالرضا عن نفسك ووثقت بقيمك، قلت احتمالية وقوعك تحت تأثير شخص سام. اعتنِ بنفسك، وأحط نفسك بأشخاص إيجابيين، واستثمر وقتك في أنشطة تعزز ثقتك بنفسك.

 

عدم التردد في قطع العلاقات

أحيانا تكون أفضل طريقة هي قطع العلاقات. إذا كانت علاقة ما تسبب لك الأذى أكثر مما تقدم لك خيرا، فمن المشروع أن تأخذ خطوة للابتعاد، أو حتى قطع الروابط تماما. يجب أن تكون رفاهيتك الشخصي أولوية، ولا يستحق أحد أن يتحمل سلوكيات سامة.

 

البحث عن الدعم

لا تتردد في طلب الدعم من أصدقائك، أو عائلتك، أو حتى من مختصين إذا لزم الأمر. التحدث عما تمر به مع أشخاص تثق بهم يمكن أن يمنحك منظورا مختلفا ويساعدك على اتخاذ قرارات مستنيرة.

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .