الواقع الراهن للصحافة المغربية في ندوة وطنية حول موضوع “شبكات التواصل الاجتماعي”
عقدت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر اجتماعها الدوري يوم 14 مارس 2025، لمناقشة التطورات الأخيرة في القطاع. خلال الاجتماع، استعرضت اللجنة تقارير رؤساء اللجان الدائمة، التي تضمنت تقرير لجنة بطاقة الصحافة المهنية ولجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية، واتخذت قرارات بشأن عدة قضايا مدرجة على جدول الأعمال.
وفي سياق النقاش، تدارست اللجنة تنظيم ندوة وطنية تركز على شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقتها باحترام الأخلاقيات والقوانين. تهدف الندوة إلى إطلاق حوار بناء حول كيفية استغلال تكنولوجيات التواصل الحديثة بطريقة إيجابية، مع البحث عن حلول فعّالة لحماية المجتمع من الاستخدامات السلبية التي تضر بالأفراد والمؤسسات.
كما قررت اللجنة إطلاق حملة وطنية للتربية الإعلامية، بهدف تعزيز الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بأهمية التفكير النقدي في مواجهة الأخبار المزيفة وحملات التضليل والتشهير والابتزاز عبر المنصات الرقمية، بالإضافة إلى مكافحة ترويج المحتوى غير اللائق الذي يمس بالحياء العام.
وأشادت اللجنة بردود الفعل الإيجابية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التي أبدت استعدادها للتعاون في مشاريع مشتركة مع الجامعات والمعاهد لتطوير التربية الإعلامية، وتشجيع قراءة الصحف الوطنية، وتنظيم برامج تكوينية في مجال الصحافة والإعلام.
وفي السياق ذاته، شددت اللجنة على ضرورة مكافحة انتحال صفة الصحافي، مؤكدة أن القانون ينظم المهنة ويحدد شروطها القانونية والاجتماعية والأكاديمية، بهدف حمايتها من المتطفلين وضمان ولوجها للكفاءات القادرة على تقديم خدمة عامة ذات جودة ومصداقية.
وخلال مناقشة تقارير اللجان، أكدت اللجنة على الدور الحاسم للجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية في معاقبة الصحافيين المخالفين للأخلاقيات، معتبرة أن المساءلة أداة أساسية لتخليق المهنة وفق ميثاق الأخلاقيات والقانون. وأشارت إلى أن هذه المهمة تشكل جوهر عمل المجلس الوطني للصحافة، مستلهمة تجارب الدول الديمقراطية التي تعامل انتهاكات الأخلاقيات المهنية كتهديد يجب التصدي له.
وفي ختام الاجتماع، جدد أعضاء اللجنة شكرهم للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وهيئة المحامين بالدار البيضاء، والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، على مشاركتهم في ندوة 26 فبراير 2025 حول تجارب الهيئات المهنية في إدارة قضايا الأخلاقيات، مثمنين هذا التعاون في تعزيز الممارسة المهنية السليمة.
Comments ( 0 )