امتلاك: دفعة قوية لتعزيز السكن الاجتماعي لأسرة التعليم المغربية

امتلاك: دفعة قوية لتعزيز السكن الاجتماعي لأسرة التعليم المغربية

أعلنت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين عن تعديل جوهري في آليات برنامج “امتلاك” لدعم السكن، حيث سيتم رفع سقف التمويل الكلاسيكي الثاني إلى 200.000 درهم بدون فوائد (0%)، ابتداءً من فاتح يناير 2025، بهدف تحسين فرص الولوج للسكن لأسرة التعليم، وذلك تزامنًا مع مرور خمس سنوات على إطلاق البرنامج الذي سجل حتى نهاية نونبر 2024 أزيد من 42 ألف مستفيد.

أكدت المؤسسة أن المنخرطين الذين لم يسبق لهم امتلاك سكن رئيسي أو الاستفادة من برنامجي “فوغاليف” و”امتلاك” يمكنهم الحصول على هذا التمويل الجديد مع فترة سداد تصل إلى 15 سنة، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من قرض تكميلي بسعر فائدة تفضيلي.

وفي المقابل، ستبقى الآليات الثلاث الأخرى للبرنامج دون تغيير، وتشمل:

1_ تمويل بقيمة 300.000 درهم مدعوم بنقطتين (2%) من سعر الفائدة، مع إمكانية إضافة قرض تكميلي، وسداد على مدى 25 سنة.

2_ تمويل تفضيلي يتضمن مساعدة جزافية بقيمة 40.000 درهم تقدمها المؤسسة، مع أقصى فترة سداد تصل إلى 25 سنة.

3_ تمويل “مرابحة” بهامش ربح تفضيلي ومساعدة جزافية بنفس القيمة (40.000 درهم)، مع فترة سداد مماثلة.

منذ إطلاقه عام 2019، يطمح برنامج “امتلاك”، الذي يندرج ضمن الخطة العشرية للمؤسسة (2018-2028)، إلى دعم 100.000 مستفيد بحلول 2028. ووفقًا لبيانات المؤسسة، فقد حقق البرنامج نسبة 42% من هذا الهدف، بإجمالي 42.089 مستفيدًا حتى نهاية نونبر 2024.

وأظهرت الإحصائيات أن 75% من المستفيدين فضّلوا التمويل الكلاسيكي، في حين اختار 25% آلية التمويل التشاركي “مرابحة”. كما أن 80% من طلبات الدعم تعلقت باقتناء مساكن، بينما توجهت 20% نحو اقتناء قطع أرضية أو بناء مساكن.

وصلت الالتزامات المالية للمؤسسة في إطار برنامج “امتلاك” إلى حوالي 2.5 مليار درهم بحلول نهاية نونبر 2024، ما يعكس جدية المؤسسة في تحسين جودة الحياة لأسرة التعليم ودعم الاستقرار السكني لهذه الفئة الحيوية.

من خلال هذا التعديل، تؤكد مؤسسة محمد السادس التزامها بتوفير حلول مبتكرة وشاملة لدعم السكن لأسرة التعليم، مع استهداف تحقيق توازن بين الكفاءة الاقتصادية والبعد الاجتماعي. ويعد البرنامج نموذجًا رياديًا في تعزيز السكن الاجتماعي كجزء من رؤية أشمل للنهوض بالقطاع التعليمي في المغرب.