انتخاب عمر هلال لرئاسة مؤتمر دولي لدعم نزع الأسلحة النووية في الشرق الأوسط
أفادت مصادر موثوقة أن السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، انتُخب رئيسًا لمؤتمر دولي لدعم نزع الأسلحة النووية في الشرق الأوسط لعام 2025. يأتي هذا الانتخاب في وقت حاسم يتسم بتزايد التوترات في المنطقة، حيث يُتوقع أن يسهم المؤتمر في تعزيز جهود نزع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى من الشرق الأوسط.
يُعقد هذا المؤتمر في سياق دولي بالغ الأهمية، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وارتفاع مخاطر اندلاع حرب نووية. كما يواجه العالم تحديات متزايدة في مجال سباق التسلح وعدم الالتزام بالاتفاقات المتعلقة بنزع الأسلحة النووية، مما يرفع من أهمية دور المؤتمر في تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي.
ويستمد المؤتمر تفويضه من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2018، والذي يهدف إلى دراسة وتفعيل معاهدة نزع الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط. وقد جاء انتخاب السيد هلال تأكيدًا على الثقة التي يحظى بها المغرب في المجتمع الدولي وخاصة في بلدان الشرق الأوسط.
كما يُعتبر هذا الانتخاب شهادة على الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في الساحة الدولية، خصوصًا في مجال تعزيز السلم والأمن الإقليمي. ومن المتوقع أن يُضخ في المؤتمر ديناميكية جديدة بفضل رئاسة السيد هلال، الذي يتمتع بخبرة دبلوماسية تمتد لأكثر من 30 عامًا سيقود خلالها الجهود للوصول إلى اتفاقات عملية وملموسة.
وفي تصريح له بعد انتخابه، أكد السفير هلال أن “الدورات المقبلة للمؤتمر تمثل بارقة أمل وفرصة جديدة لمواصلة المناقشات حول الركائز الأساسية التي من شأنها تسريع إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط”. وأشار إلى أهمية تعزيز “حسن النية” بين الدول الأعضاء والمراقبين في المؤتمر، وهو ما سيسهم في تقوية تدابير بناء الثقة والتصدي للتحديات المشتركة.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تهانيه للمغرب على انتخابه رئيسًا للدورة السادسة للمؤتمر، مشيدًا بمهنية السيد هلال وخبرته الواسعة في قضايا نزع السلاح. كما أبدت العديد من الدول المشاركة في المؤتمر دعمها الكبير لهذا الانتخاب، متمنية أن تسهم القيادة المغربية في تحقيق تقدم ملموس في مسار نزع الأسلحة النووية في المنطقة.
في سياق متصل، يتمتع السفير عمر هلال بتاريخ حافل من الإنجازات الدبلوماسية، حيث شغل عدة مناصب بارزة داخل الأمم المتحدة، بما في ذلك رئاسة اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة المكلفة بنزع السلاح والأمن الدولي في 2021. كما ترأس مؤتمر نزع السلاح في جنيف في 2004، وهو ما عزز من مكانته كأحد الشخصيات البارزة في مجال نزع الأسلحة على الصعيد الدولي.
Comments ( 0 )