انهيار الباب البحري لقصر البحر: فاجعة تاريخية تكسر قلوب ساكنة آسفي

انهيار الباب البحري لقصر البحر: فاجعة تاريخية تكسر قلوب ساكنة آسفي

 

 

 

شهدت مدينة آسفي اليوم حدثًا مؤلمًا أثار استياءً واسعًا بين سكانها، حيث انهار الباب البحري لمعلمة قصر البحر، تلك المعلمة التاريخية العريقة التي ظلت لقرون شاهدة على الحضور البرتغالي في المغرب، ورمزًا خالدًا لحاضرة المحيط. وعلى الرغم من المحاولات المتواضعة لترميمها من قبل المسؤولين عن الشأن الثقافي، إلا أن قوة الرياح وعلو الأمواج يوم الخميس قضيا على آخر القلاع البحرية التي طالما أحبها أهل آسفي وعانقوها بعيونهم كجزء من هويتهم. خرج السكان مصدومين لتفقد ما تبقى من قصرهم المهيب، فمنهم من رثى المعلمة التي خذلها الإهمال، ومنهم من وجه اللوم للمسؤولين عن تقاعسهم على مدى سنوات، حيث كانوا قد حذروا مرارًا من تدهورها وتشققاتها المتفاقمة. وكشف السكان عن خيبتهم إزاء عملية الترميم الأخيرة، التي أعطت الأولوية للواجهة الشمالية الشرقية، بينما كان يجب التركيز على الواجهة الجنوبية الغربية التي كانت الأكثر عرضة للانهيار، في فاجعة كسرت قلوب أهل المدينة وحطمت جزءًا من تاريخهم.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .