بأي حال عدت يا عيد..

بأي حال عدت يا عيد..

 

 

 

يعود عيد الحب هذه السنة و لسان حال العشاق يقول بأي حال عدت يا عيد ..

بعد أن أصبح عيد الحب هو الآخر يتحامل على العشاق مع الأزمة الاقتصادية الخانقة و تحامل المفاهيم الناشئة التي تحاول ربطه بالجنس و الرضائية.

 

كساد سوق الشوكولاتة وغلاء المعيشة و العزوف عن اقتناء الورود هذه السنة لم يسبق له مثيل ،مع حلول عيد العشاق (بلانتاين)الذي يوافق شهر فبراير من كل سنة .

 

خاصة عند تجار الهدايا الذين يتحدثون عن تخوفهم من اقتناء السلع المخصصة، و خاصة أرباب محلات الورود التي أوشكت على الذبول، و عجز الشباب عن الاستثمار في حبهم لتكوين أسرة ،مع الأزمة الخانقة التي وصلت جيب حبيب سعاد التي لم تصلها باقة الورود الحمراء هذه السنة .

 

تقول إحدى البائعات بالسوق البلدي و هي على لسان حالها منذ السنة الماضية، أن ثقافة تقديم الورود في المغرب قليلة أصلا إن لم اقل أنها منعدمة و تخص بعض المناسبات المحدودة و فئات بعينها.

 

الفئات المخملية على حالها هي الأخرى و لم تصلها أزمة غلاء الأسعار و هم عشاق الشكولاته ،و التي لم تتأثر المبيعات بأسواقها، كما أكد صاحب محل مختص و الإحصائيات بالمتاجرة الكبرى ، التي تأكد أن عشاقها من دوي الدخل العالي لم يتأثروا بغلاء البطاطس و الطماطم و البنزين و وسلة الغداء ،ولم تؤثر الظروف الاقتصادية في تغيير عاداتهم الإستهلاكية، وحدها جودة المنتوج التي ازدادت ردائة مع موجة التضخم و الغلاء.

 

من ناحية أخرى يقول صاحب الفندق أن عقد الزواج لم يشكل يوما عائقا أمام استفادتهم من حلول هذه المناسبة، رغم تصريحات وهبي، لأن هبة الحب تتجاوز في مفهومها للرضائية التي يقول عنها صاحب الفندق أنها علاقة مادية و نفعية قائمة على المادة و لا علاقة لها بالحب (ميزي يخرجوا لكواري) على حد تعبيره، و بحسب تجربته مع رواد الفندق يقول حسان مسير الوحدة الفندقية أن الرضائية مرتبطة أكثر بمبدأ الفساد، كما أن الحب براء منها، و ذلك عن سؤالنا عن رفضهم لإقامة العشاق بدون عقد القران ، أما عن الأزواج يقول حسان إن حديثي الزواج هم من يفضلون الاستمتاع بالمناسبة عبر أداء فواتير حصص (السبا) الذي يلاقي إقبالا من لدن العرائس الجدد.

 

الصورة الكبرى اخترناها لكم من السنة الماضية و على لسان أكبر عاشق شحيح عرفه التاريخ ( إيليا أبو ماضي):

 

أي شيء في العيد أهدي إليكِ؟

…يا ملاكي وكل شيء لديكِ !

 

أ سِواراً ؟

أم دُملجاً من نضارٍ…

لا أحب القيود في معصميكِ

 

أم خموراً؟

وليس في الأرض خمر…كالذي تسكبين من عينيكِ

 

أم ورداً؟

وليس أجمل عندي…

كالذي قد نشقت من خديكِ

 

أم عَقيقاً ؟ كمُهجتي يتلظى…

والعقيقُ الثمين في شفتيك

 

ليس عندي شيء أعز من الروح…وروحي مرهونة بين يديكِ

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .