باريس ..إطلاق مجلة سياسات الاستثمار المغربية
تمت مراجعة هذا التقرير بالتعاون مع عدة مؤسسات في المغرب، بقيادة وزارة الاستثمار. يهدف التقرير إلى دراسة بيئة الاستثمار والأعمال في المغرب، حيث يشرح التغييرات التي تحدث، والتحديات التي تواجهها، الفرص المتاحة أيضًا.
لقاء أطلقت بمناسبته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بمقرها بباريس، مجلة سياسات الاستثمار المغربية المسجلة في إطار المرحلة الثانية من البرنامج القطري للمغرب (PPM2).
وأشادت سفيرة صاحب الجلالة بباريس، السيدة سميرة سيتيل، في كلمتها بهذه المناسبة، بالطبيعة المثالية للعلاقات مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مبرزة أن هذا الحدث “يرمز إلى أكثر بكثير من مجرد ميزانية عمومية، فهو يمثل مرحلة مهمة جدا في وتعزيز هذه الرابطة.”
وأشارت سيتيل إلى أن مراجعة سياسات الاستثمار المنجزة في إطار المرحلة الثانية من البرنامج القطري للمغرب تشكل “معلما أساسيا” في هذه الشراكة التي تُوحدنا، مضيفتا أن إطلاقها يهدف إلى أن يكون “نقطة ربط في مسارنا المشترك، والذي غذاه حوار بناء في خدمة هذا التعاون.
وأضافت الدبلوماسية التي كانت تشغل منصبا إعلاميا مرموقاً في المغرب، أنه بالنسبة للمغرب، يهدف هذا المسار إلى الاندماج في شبكة من العلاقات الدولية يلعب فيها الاستثمار دورا كوسيلة لتحقيق الرخاء المشترك.
وقالت إن هذه المجلة تعكس أيضا تطور المغرب في محفل الأمم. “إنه يأتي في وقت، تحت قيادة جلالة الملك، يتجه بلدنا بتصميم إلى تحول عميق في مشهده الاقتصادي والاجتماعي، وهو تحول يشمل البعد الرقمي والبعد الاجتماعي والسياسي والمجتمعي للمغرب.
من جانبه، أشار مدير التعاون الدولي والاتصال والشراكات بمنظمة MICEPP، السيد زكريا فرحات، الذي يترأس وفدا مغربيا إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مكون من ممثلين عن وزارة الاستثمار والجمعية المغربية للتنمية الاقتصادية والإقليمية والمراكز الاستثمارية، إلى أن إطلاق المراجعة تمثل سياسات الاستثمار المغربية “معلما رئيسيا” في تعاوننا مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
من جهته، أشار مدير الشؤون المالية والتجارية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ذ كارمين دي نويا، إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمغرب يحتفظان بـ”علاقات متميزة”، تقوم على تعاون “قوي” و”دائم” لم يتوقف عن التعزيز مع مرور الوقت السنوات.
ومن جانبه، أكد شيمو بويغ، السفير والممثل الدائم لإسبانيا لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن المغرب حقق “تقدما ملحوظا” في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بفضل الخطط والتشريعات المنفذة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما ميثاق الاستثمار الجديد.
وقد قدمت مراجعة سياسة الاستثمار التي أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمحة عامة عن اتجاهات وسياسات الاستثمار في البلدان الشريكة. ويقومون بتحليل الجوانب المختلفة لمناخ الاستثمار، مثل سياسة الاستثمار، وتشجيع الاستثمار وتسهيله، والسلوك المسؤول للشركات والجوانب الأخرى التي تؤثر على بيئة الأعمال.
Comments ( 0 )