بركة يدعو لبناء سدود كبرى لحماية المواطنين من الفيضانات بعد تدفق 780 مليون متر مكعب من الأمطار
شهد المغرب تدفق مهم للواردات المائية نحو سدودها، التي استقبلت مايقارب 780 مليون متر مكعب من المياه بعد التساقطات المطرية القوية مؤخرًا. حيث أكد وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، خلال جلسة عمومية بمجلس النواب يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، على أهمية مواصلة الجهود من أجل بناء السدود الكبرى والتلية في مختلف المناطق، مشدداً على أن هذه البنية التحتية تعد حجر الأساس لحماية المواطنين من الفيضانات وضمان توفير الحاجيات المائية للمستقبل.
وأشار بركة إلى أن بعض المناطق مثل كلميم وزاكورة استفادت بشكل كبير من السدود، إذ استقبل سد فاصك بكلميم 10 ملايين متر مكعب من المياه، ما حال دون وقوع فيضانات كارثية في المنطقة. كما مكن سد زاكورة الذي اكتملت أشغاله في السنة الماضيةمن توفير المياه الصالحة للشرب لمدة سنتين لسكان زاكورة، وثلاث سنوات لسكان الرشيدية.
في هذا الصدد، تناول السيد الوزير مسألة الأمن المائي بجدية، مبرزاً أنها كانت من بين أهم التحديات التي واجهتها البلاد في سنوات الجفاف، وأردف أن هناك برنامجا جديدا للسدود التلية قيد الدراسة سيتم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة الداخلية لحماية المواطنين وضمان مياه الشرب.
على صعيد آخر، شدد الوزير على أن توجيهات جلالة الملك قد أثمرت وضع برنامج خاص لمعالجة آثار الفيضانات في الجنوب الشرقي للمملكة، بميزانية تقدر بـ 2.5 مليار درهم، سيتم تخصيص نصفها لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة، بما في ذلك القناطر والطرق القروية والمصنفة. من جانبه،أوضح بركة أن هذه المشاريع سيتم إطلاقها بدءاً من عام 2025، مع متابعة مستمرة بالتعاون مع السلطات المحلية ورئاسة الحكومة.
في سياق متصل، جدد بركة تأكيده على أن وزارة التجهيز والماء تعمل على مراجعة وتحديث السدود القائمة، بالإضافة إلى بناء سدود جديدة بهدف توفير الحماية اللازمة من الفيضانات في المستقبل.
Comments ( 0 )