بطاقة مُنافس أردوغان على الرئاسة بعد رمضان.
سيخوض كمال كليجدار أوغلو المرشح للانتخابات الرئاسية التركية التي ستجرى في 14 ماي المقبل كابرز منافسي طيب اردوغان ،مدعوما في ترشحه من ستة أحزاب معارضة توافقت على تسمية زعيم حزب الشعب الجمهوري.
كمال كليجدار أوغلو من مواليد عام 1948 في قرية باليجا التابعة لولاية تونجلي (ديرسم).
وفقا لأصدقائه كان كمال كليجدار أوغلو طالبا مجداً وأراد معلموه أن يبقى في معهد أنقرة لعلوم الاقتصاد و التجارة ، لكن بسبب فقر أسرته فضل الحصول على وظيفة في “الحكومة” في أسرع وقت ممكن.
كان زعيم حزب الحركة القومية اليميني المتطرف دولت بهجلي من بين أقرانه في الصف لكن لم يكن هناك ما يجمعهم على الصعيد السياسي.
بدأ كمال حياته الوظيفية في وزارة المالية بعد أن اجتاز امتحان أخصائي الحسابات عام 1971 وأكمل مسيرته المهنية كمدير عام للتأمينات الاجتماعية، وتقاعد منها عام 1999.
نشاطه السياسي.
بدأ نشاطه السياسي، في العام 2002 بانضمامه لحزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وخاض انتخابات البرلمان التركي في العام 2002 ثم في العام 2007، وفاز بعضوية البرلمان عن الدائرة الثانية في إسطنبول.
ترشح ايضا لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في الانتخابات المحلية 2009، ليحصل على نسبة %37 فقط من الأصوات فخسر المنصب لصالح مرشح حزب العدالة والتنمية قادر توباش.
في العام 2010، انتخبته الهيئة العامة لحزب الشعب الجمهوري رئيسا للحزب بعد استقالة سلفه دينيز بايكال ليبقى على رأس الحزب إلى اليوم.
معروف على كمال كليجدار معارضته الشديدة لرجب طيب أردوغان وسياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم. وهو من أكبر المدافعين عن القيم العلمانية لتركيا وإرث أتاتورك.
مواقفه السياسية
ابرز مواقفه المعارضة لحزب العدالة و التنمية ،كانت معارضته تسهيل دخول المقاتلين إلى سوريا و اللعب بورقة اللاجئين مع الاتحاد الاوربي، كما أعلن أنه سيعيد العلاقات مع الحكومة السورية و انسحابه من اراضيها إذا وصل الى الحكم .
انتقد قطع العلاقات مع إسرائيل في عام 2008 لأنها تَضُرُّ بتركيا وفق تعبيره، قبل عودتها لطبيعتها في صيف العام الماضي.
كانت ابرز خرجات كليجدار أغلو و التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية التركية ،زيارته للعراق في عام 2013 حيث التقى فيها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي آنذاك .
من منظور اوسع
هل يدخل كمال كليجدار أوغلو التاريخ من خلال إنهاء حكم رجب أردوغان لتركيا الممتد لأكثر من عقدين وبدء عهد جديد على أنقاض الزلزال المدمر .ام أن حزب العدالة المدعوم من إدارات البلاد و العسكر المتحكمين بزمام الأمور سيقولون كلمتهم !؟
وحدها الأسابيع القليلة بعد شهر رمضان ستكشف عن وجه تركيا الجديد.
Comments ( 0 )