بعيداً عن الريع و “اقتصاد الهوتة” جمع المليون الأول!

بعيداً عن الريع و “اقتصاد الهوتة”
جمع المليون الأول!

 

دائمًا ما نسمع قصص نجاح الأغنياء، ليس الأغنياء من ازدادوا بملعقة الذهب بافواههم أو اولائك اللذين ينعمون في ريع الامتيازات بعد رحيل الاستعمار ،او حتى من أقاموا ثرواتهم على مبدأ “اقتصاد الهوتة” كما سماه المفكر المغربي الراحل گسوس.

لكن هذه المرة على سبيل التغيير سنسرد قصة لشخص عادي ولد في عائلة متواضعة الحال وعمل بوظيفة عادية بدوام ثماني ساعات، لكن قصته بدت مختلفة؟

تقاعد هذا الشخص بعمر الخامس والثلاثون ونجح بجمع مليون دولار دون أي خطوة متطرفة.. لا حاجة للاستقالة من وظيفتك، لا داعي للتنبيش عن شغفك الذي لا تملك أي لمحة عنه، لا داعي للمخاطرات الجنونية ووضع حياتك على محك تسديد الديون و العمولات.

آراء غير شائعة..

يقول بطل هذه القصة أن كسره للثوابت الاجتماعية هو ما ساعده للوصول للمليون الأول.

ملاحظة من منظور مختلف:
“أحيانًا تكمن الحكمة في الكليشيهات.”

_ الأنانية الصحية: هناك خط رفيع بين الأنانية ونكران الذات، وهذا ما يجعل الكثيرين يختارون أحدهما ، إما أن تتحول لشخصية إرضائية أو أن تكون شخصًا أنانيًا.
والفرق كل الفرق هو تحديد الأولويات، مثلًا أن تضع صحتك النفسية والجسدية أولًا، حاول تحديد الأمور التي تلعب دورًا في تعكير مزاجك وحاول تجنبها ما استطعت، لا بأس برفض بعض الدعوات الاجتماعية من حين لآخر إن كنت لا تود الذهاب، تأمل سقف توقعاتك بسكينة ودون هدف.

_احتفل بشغفك للأشياء: نعي أن الحديث عن الشغف موضوع حساس لدى البعض، فإذا اشتكيت من عدم معرفتك لماهية شغفك ستواجه غالبًا بـ “عد وابحث جيدًا” !
الأمر شبيه للغاية ببحثك عن مفاتيح سيارتك عشر مرات في دولاب الملابس، لذا لا بأس إن لم تجد شغفك، وبالتأكيد ليس عليك تحويله لوظيفة ولا لمصدر دخل حين تجده. فالإلهام لا يتبع الجدول الزمني للأرض، والنتاج الإبداعي لم يوصف قط بالـ “نظامي”.
الفكرة هنا أن لا ترهق نفسك بفكرة الشغف، وإن علمت ما هو استمتع فيه ولا تقتله بتحويله إلى وسيلة دفع فواتير شهرية.

_ إن امتلكت رأيًا.. تحدث: هذه نصيحة مهنية، في عالم الأعمال المتسم بالسرعة، عليك التحدث سريعًا، الإشارة لمواضع التحسين المحتملة، مساندة أو معارضة ما تؤمن بفاعليته. الفكرة هنا أنك لا تحتاج للتيقن من كل حرف قبل مشاركته، فجزء من النجاح يتطلب قليلًا من المراهنة وكثيرًا من الإيمان.

لا تنس حقك من العيش: ببساطة تأكد ألا يلهيك طموحك المهني عن امتلاك حياة، سواء اجتماعية أو غيرها، احرص على تخصيص بعض الوقت لنفسك حتى لا يفلت العمر من بين أصابعك _اعقد القرانبالإضافة إلى أن تصفية الذهن ونسيان ضغوط العمل سوف تساعد برفع الإنتاجية.

_ اغتنم الفرصة حتى لو لم تكن مستعدًا: عرضت عليك وظيفة أعلى من مستواك المهني بكثير، أو منصب يبدو وصفه الوظيفي صعبًا عليك.. لا تضيع الفرصة!
من الوارد جدًا أن تتعلم بالممارسة، بالإضافة إلى أنها فرصة ستفتح لك آفاقًا أوسع في مسارك المهني وقفزة جيدة في الرواتب المعروضة.

_ كن هينا لينًا سهلاً: اللطف يفتح الأبواب، لا داعي لأن تذهب للعمل مترقبًا ومتجهمًا، فبعيدًا عن تأثيراته السلبية على صحتك النفسية من الوارد أن يقلل فرصك بالنجاح، أن تكون ودودًا يعني أن تستميل قلوب زملاء العمل، يعني فرصًا أكبر بالترشيح للمشاريع التي تتطلب تعاون فريق العمل.

من منظور اوسع .

عند انتهائك من توفير المليون الأول ستكون الملايين القادمة اسرع و أسهل.

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .