خرج الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، السويسري جوزيف بلاتر، عن صمته بخصوص ملف “مونديال 2022″، إذ أكد أن منح قطر حق تنظيم هذا الأخير كان خطئا كبيرا، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، هو من تدخل لمنح الإمارة العربية هذا الشرف.
وفي حوار “مثير” مع يومية “لوموند” الفرنسية، قال بلاتر : “شعرت بالإحباط من فوز قطر بتنظيم كأس العالم”.
وأوضح ذات المتحدث، الذي اضطر للاستقالة من منصبه كرئيس للفيفا في 2 يونيو 2015، بسبب فضيحة فساد بعد أيام من إعادة اختياره كرئيس للمؤسسة الكروية الأكبر في العالم، أن ساركوزي أقنع رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) حينها ومواطنه، ميشيل بلاتيني، بدعم الملف القطري، وليس الأمريكي كما كان متفقا عليه حتى تلك اللحظة.
إلى ذلك أوضح السويسري أنه كانت هناك تساؤلات عديدة حول “المونديال القطري”، مثل حجم البلاد، أو التواريخ التي كانت مقترحة لإقامة البطولة، ودرجة الحرارة العالية في خلال فصل الصيف.
وقال في هذا الصدد “كنت أتخيل أنه لا يمكن وجود أي تهديد لاتفاقنا المسبق لمنح هاتين البطولتين لروسيا وللولايات المتحدة الأمريكية”.
ولكنه أضاف أن تدخل الرئيس الفرنسي آنذاك، ساركوزي، “غيّر كل شيء”، بينما لا يستبعد “وجود أموال” في هذه العملية، دون توجيه اتهام مباشر لأي جهة معينة.
وأوضح “في بعض القرارات المهمة جدا مثل إسناد تنظيم المونديال، من الممكن وجود أموال تُدفع، وأن يضعها شخص ما في جيبه”.
وتابع “لولا تدخل ساركوزي في اللحظات الأخيرة وضغطه على بلاتيني، لما فازت قطر أبدا بتنظيم المونديال”، حيث ربط هذه المسألة بشراء نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بواسطة صندوق سيادي قطري، و”بالأنشطة الاقتصادية الكبيرة بين قطر وفرنسا”.
واختتم بلاتر حديثه: “هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها تدخل سياسي من تغيير قرار كبير متعلق بكرة القدم”، مضيفا أنه “من الجانب الاجتماعي والمناخي، كان منح تنظيم المونديال لقطر خطئا كبيرا”.
وكان منح شرف تنظيم “مونديال 2022” لإمارة قطر، قد أثار الكثير من الجدل، حيث طالبت العديد من الدول بسحب التنظيم من الدولة العربية، غير أنها محاولات باءت بالفشل.
بلاتر : عوامل خارجية تسببت في اختيار قطر لتنظيم “مونديال 2022”.. كان خطئا كبيرا

Comments ( 0 )