بنسعيد يؤكد أن الإصلاحات التشريعية تعزز مكانة الصحافة في المغرب
شدد وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد مهدي بنسعيد على أن التطور المؤسساتي والتشريعي في المغرب لعب دورًا محوريًا في تعزيز الصحافة المهنية وترسيخ دورها داخل المجتمع.
وأكد بنسعيد، في كلمة ألقاها نيابة عنه السيد مصطفى أمدجار، مدير الاتصال والعلاقات العامة بقطاع الاتصال خلال لقاء حول “أخلاقيات مهنة الصحافة”، وذلك يوم الاربعاء 24 فبراير 2025، أن المملكة قطعت أشواطًا هامة في تطوير الإطار القانوني المنظم للصحافة والإعلام سواء من حيث تعزيز الحريات والضمانات القانونية أو من خلال ترسيخ مبادئ التنظيم الذاتي للمهنة، وفق رؤية تهدف إلى حماية المهنة وضمان التزامها بالمعايير الدولية.
وأشار الوزير إلى أن الجهود المبذولة لم تقتصر على الجانب القانوني فقط، بل شملت أيضًا تطوير النموذج الاقتصادي للمقاولات الإعلامية، خاصة في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع. وأوضح أن الدولة عملت على تعزيز صمود المؤسسات الصحفية عبر منظومة دعم عمومي تستهدف استمرارية هذه المؤسسات وضمان قدرتها على مواكبة المستجدات، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الصحافة تعد ركيزة أساسية في البناء الديمقراطي وأداة لتعزيز الثقة داخل المجتمع.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، السيد يونس مجاهد، أن هذا اللقاء يهدف إلى دراسة تجارب مهنية مختلفة تتعلق بتنظيم العمل الصحفي وأخلاقياته، وذلك من خلال مقارنة تجربة المجلس الوطني للصحافة مع تجارب مهن أخرى مثل القضاء والمحاماة.
وأوضح مجاهد أن التغيرات الاجتماعية والتقنية الراهنة تفرض تحديات جديدة على الصحافة، مما يستدعي نقاشًا عميقًا حول أخلاقيات المهنة والسبل الكفيلة بتعزيز الالتزام بها. كما اعتبر أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على الممارسات الفضلى في هذا المجال.
وشهد اللقاء استعراض حصيلة عمل لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية، بالإضافة إلى عرض تجارب كل من المجلس الأعلى للسلطة القضائية وهيئة المحامين في تدبير قضايا الأخلاقيات المهنية، في خطوة ترمي إلى ترسيخ أسس مهنية قوية داخل المشهد الإعلامي المغربي.
Comments ( 0 )