تأثيرات الزلزال في المجتمع: تقرير معهد مغربي يرصد مكان متابعة أخبار الحوز من قبل المغاربة
كشف المعهد المغربي لتحليل السياسات عن تقريره حول “زلزال الأطلس الكبير : الكارثة، الأزمة، و الاستجابة الحكومية” الزلزال الذي أعلنت السلطات حينها عن حجم الكارثة التي بلغت 2946 شخصًا قضوا نحبهم وجرح 6125 شخصًا. كما قدرت الحكومة حينها أن ما يقرب من ستين ألف مبنى قد دُمرت بالكامل أو جزئيًا، معظمها في قرى جبلية نائية وفقيرة، مؤثرةً على ما لا يقل عن 300,000 شخص.
قامت الحكومة حينها بتقييم تأثير الأضرار وأطلقت خطط إعادة إعمار وإصلاح طموحة بقيادة عاهل البلاد.
و نظرا للأثار الناجمة عن الزلزال الكبير وتأثيرها على الجميع حتى خارج المغرب، سلط التقرير الذي كشفت عنه الندوة الصحفية المنظمة من طرف المعهد يوم السبت 9 مارس، سلط الضوء على تأثيرات الزلزال الاجتماعية والسياسية العامة بشكل أفضل. وكيف أثرت الكارثة الطبيعية بشكل مباشر على حياة الأفراد بعد اتلافه لممتلكاتهم وحياة القريبين منهم . و كيف حملت هذه الأحداث في طياتها أيضا القدرة على تغيير نظرة المواطن وتشكيل وعيه بطرق أعمق وأشمل. وكيف كان للزلزال أثر عميق على كيفية تفكير المواطنين بجيرانهم الذين ساعدوهم خلال الزلزال، و تغير شعور المغاربة تجاه الآخرين بشكل عام عبر تجربة تبرعات المواطنين لمساعدة الأفراد المتأثرين من الكارثة.
كما رصدت الندوة الصحفية الكارثة أيضًا عبر وعي الرأي العام تجاه الحكومة، ورصد رضاهم من عدمه عن طريقة تعاملها مع الأزمة.
هل تغيرت الثقة الاجتماعية؟
والثقة السياسية؟
والرضا عن الحكومة عمومًا بعد الزلزال؟
كيف إذن، تم نقل الخبر من طرف وسائل الإعلام التقليدية والجديدة مثل التقارير الإخبارية عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؟
كشوفات نتائج استطلاع كشفت عبر التقرير :
– أن السوشل ميديا هي المصدر السائد في استهلاك معلومات حول الزلزال، كما عبر عن ذلك 66 في المائة من المجيبين على الاستطلاع.
– أفادت النتائج أنه بعد “السوشل ميديا” (فايسبوك، تويتر، يوتيب، تكتوك، انستغرام..) تأتي القنوات العمومية في المرتبة الثانية، حيث جذبت انتباه 51 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، مؤكدة على التأثير المستمر للتلفزيون كمصدر أساسي للأخبار.
– حصلت مواقع الإنترنت على حصة ملحوظة أيضاً ولكن أقل نسبيا بنسبة 14 في المائة، مما يشير إلى تحول نحو المنصات الإلكترونية لتلقي المعلومات.
– الصحف التقليدية وقنوات الإذاعة الوطنية أظهرت شعبية أقل، حيث اتجه فقط 2 في المائة و9 في المائة من المجيبين، على التوالي، إلى هذه المصادر الأكثر تقليدية.
– النسبة الأكبر من المجيبين على الاستطلاع، تابعت الأحداث عبر القنوات الوطنية بنسبة 87 في المائة، حيث فضل 78 في المائة القناة الثانية “دوزيم”، واختار 65 في المائة قناة الأولى، بينما فضل 11 في المائة ميدي أن تيفي.
العينة المدروسة باستطلاع الرأي همت 27 سؤالاً طرحت على المواطنين المغاربة فوق سن18 استنادًا إلى عينة تمثيلية من 2000 شخص .واُستعمل لتحليل البيانات الكمية برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية. ولتفسير البيانات تم الاعتماد على الترددات، والنسب المئوية، وغيرها من الإحصائيات الاستدلالية أو الوصفية التي تم جمعها لهذا الغرض.
Comments ( 0 )