تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الإجتماعية

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الإجتماعية

حقيقة أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تفرض قيودا على مستعمليها قد تسخر منهم كما يسخرون أو أكثر. لكن هناك إشكال أكبر هو عامل الوقت الذي شغرت معظمه بعد التوسع الهائل لاستخدامها مما جعلها تلعب دورا محوريا في تشكيل العلاقات الشخصية.

لم تقتصر على ذلك فحسب، بل أزالت الستار على العلاقات ودخلت بيوت الناس رغبا أو طمعا في تحقيق الأرباح التي قد تكون ضريبتها كبيرة وتتسبب في ضياع مالايمكن تعويضه فكم من أسرة تشتتت وكم من أسرار انكشفت لم تبقى للبيوت حرمة ولا خصوصية.

كشفت دراسات أجريت على مواقع التواصل الاجتماعي أنها قد تؤدي إلى توتر العلاقات وتدهور الثقة بين الشركاء أو الأصدقاء بسبب الصور المتداولة فيها والتي تسوق للحياة المثالية التي لا توجد غالبا في الواقع.

لا ننكر إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي العديدة التي تتيح للأفراد إمكانية التعرف على أشخاص جدد يشاركونهم اهتماماتهم وهوياتهم، وقد تكون علاقات مثمرة ومفيدة. فضلا عن تعزيز التواصل بين العائلة والاصدقاء وتقريب المسافات ما يساهم في تقوية الروابط الإجتماعية.

بالمقابل، فإن لها سلبيات أيضا نذكر منها تلاشي العادات والتقاليد بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وعالم الشهرة، حيث نفت العديد من الأعراف المتداولة وأصبح الناس يدمنونها ويقضون فيها أغلب وقتهم، حيث أدى ذلك إلى الشعور بالعزلة والانفصال عن الواقع بدرجات متفاوتة.

لابد أن يعي الناس خطورة الوضع لانه فعلا أصبح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يجتاح وقتنا كله وإن لم يوازن الشخص بين الواقع والمواقع حتما سيعود عليه بالضرر. لذا يجب أن يتم استغلال هذه الثروة التكنولوجية بشكل جيد وايجابي ومحاولة تفادي كل ماهو سلبي على قدر المستطاع.