تحديات اقتصادية عالمية..النقد الدولي يُحسن توقعاته .
تجاوزت الاقتصادات العالمية توقعات الركود الذي كان متوقعاً في العام الماضي، ليتجدد الأمل بتراجع التضخم بعد ثبات قوة النمو.
ففي تقريره الأخير الصادر يوم الثلاثاء، أشار صندوق النقد الدولي إلى أن النمو العالمي سيصل إلى حدود 3%هذا العام. وهو أعلى بنسبة 0,2% نقطة مئوية مما كان متوقعاً في شهر أبريل .
بخصوص التضخم وضغوط الأسعار، توقع الصندوق أن يستمر معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الأغذية والطاقة بمعدل متوسط سنوي يبلغ 5,1% في 2023، قبل أن ينخفض إلى 3,1% في العام المقبل.
و هذا في سياق يتوقع أن يصل فيه التضخم أحد أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، وتعمل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على مواجهة هذا التحدي، ليبقى الحذر هو السمة السائدة في الأسواق العالمية.
و من المتوقع أن تحدد تطورات سوق العمل مدى سرعة انحسار التضخم، كما يتوقع صندوق النقد الدولي أن تتعافى الأجور الحقيقية بعد سنوات من الخسائر، وهو تطور مرحب به، لكنه يشير إلى أن التضخم أصبح أكثر ترسخًا في الاقتصاد.
دور البنوك المركزية في مواجهة التضخم:
معظم الاقتصادات الكبرى ليست بحاجة إلى زيادات كبيرة في معدلات الفائدة الآن، إلا أنه من الضروري العمل على تحسين السياسات الاقتصادية والمالية للحد من الضغط على الأسعار، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي.
من منظور اوسع
الانخفاض الحاد للتضخم يعني ركودًا اقتصاديًا، بينما النمو الكبير للاقتصاد يستلزم ارتفاع التضخم، ليقع العبء على مهندسي اقتصاديات الدول لإيجاد التوازن بين هاتين المعادلتين.
Comments ( 0 )