تحولات ديمغرافية واجتماعية تكشف تحديات مجتمعية عميقة في المغرب
أظهر تقرير وزارة التضامن والأسرة، استنادًا إلى الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، تغيرات ديمغرافية واجتماعية كبيرة تعكس واقعًا مجتمعيًا معقدًا. فقد تراجع المؤشر التركيبي للخصوبة من 2.5 طفل لكل امرأة عام 2004 إلى 1.97 عام 2024، دون عتبة تعويض الأجيال (2.1)، مما ينذر بتحديات سكانية مستقبلية.
كما ارتفعت نسبة الأسر المكونة من فرد واحد من 7.2% عام 2014 إلى 11.1% عام 2024، ومن شخصين إلى ثلاثة أشخاص من 26.1% إلى 31.7%. في المقابل، انخفضت الأسر المكونة من أربعة أفراد أو أكثر من 66.7% إلى 57.2%. وسجل متوسط حجم الأسر تراجعًا من 4.6 فرد عام 2014 إلى 3.9 عام 2024، مع انخفاض ملحوظ في الوسطين الحضري (من 4.2 إلى 3.7) والقروي (من 5.3 إلى 4.4).
من جهة أخرى، ارتفعت نسبة الأسر التي تعيلها نساء من 16.2% عام 2014 إلى 19.2% عام 2024، مع تفوق واضح في الوسط الحضري (21.6%) مقارنة بالقروي (14.5%). هذه الأرقام تعكس تحولات عميقة في الأدوار الاجتماعية والاقتصادية للنساء، إلى جانب تغيرات في الديناميات الأسرية.
تُبرز هذه الإحصائيات تحديات اجتماعية وديمغرافية تستدعي سياسات استباقية لمواكبة هذه التحولات وضمان استقرار المجتمع.
Comments ( 0 )