سجلت الفترة الحالية من فصل الصيف تراجعا كبيرا من طرف المغاربة على الإقبال على الذهب، ليسجل هذا التراجع و عدم الإقبال استمراره أسوة بالسنة الماضية مع انتشار متحورات الفيروس التاجي كورونا.
فلم يتخلص التجار بعد من الركود الذي أصاب نشاطهم التجاري ،خصوصا بعد الارتباك الذي لحق بتنظيم الحفلات و الأعراس في الفترة الأخيرة، إضافة إلى عزوف الشباب و المقبلين على الزواج عن اقتناء هذا المعدن المُبهج .
فيما أكد أصحاب القيساريات و صاغة الذهب أنهم كانو يعولون بعد تخفيف التدابير الصحية و عودة مغاربة العالم ؛ على عودة مظاهر الطلب .لكن منع تنظيم الأعراس و الحفلات ادخلهم في الركود .
و في ظل ارتفاع أسعار الذهب الذي انتقل سعره من 110 للغرام قبل 12 سنة إلى حوالي 350درهم حالياً ،لم يعد بمقدور الشباب المقبل على الزواج شراءه ،و أصبح الإقبال متجها نحو السلع التركية الأرخص فيما يفضل البعض الاكتفاء بالمصوغات المصنوعة من الفضة ،و يقول أحد التجار أن غالبية زبنائه يقترحون عليه السداد بالأقساط على فترات .
و في سياق متصل بالموضوع كانت المندوبية السامية للتخطيط قد أشارت في بحثها حول الظرفية لدى الأسر ،إلى أن 74.6% من الأسر صرحت بأن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة ،بينما ترى 9% من الأسر عكس ذلك، فيما أكد أن ضعف الإقبال ليس بسبب الجائحة فقط ،إذ أن حتى الأسر التي كانت تعمل بشعار ” الذهب زينة و خزينة ” لم تعد لها القدرة على الذهب في ظل زيادة الأعباء المعيشية .و معلوم أن سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 18 الذي يميل إليه المغاربة بلغ سعره 380 درهم حسب التفاصيل الفنية و الاتقان في صياغة القطعة .
Comments ( 0 )