قال ديفيد غوفرين مدير مكتب الإتصال الإسرائيلي بالمغرب، أن “بلاده” تدعم المفاوضات “المباشرة” بين الأطراف في نزاع الصحراء المغربية.
تصريحات غوفرين جاءت في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية “ايفي”، وأثارت موجة من التساؤلات والجدل حول الموقف الإسرائيلي “الحقيقي” من نزاع الصحراء المغربية.
الدبلوماسي الإسرائيلي الذي أعلن في وقت سابق تعيينه ك “سفير إسرائيلي” بالمغرب، في خطوة اعتبرها الخبراء غريبة، لا تمت للأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها بصلة، إذ لا يمكن إعلان تنصيب سفير من جانب واحد، دون تقديم أوراق إعتماد، وهي الخطوات التي لم تتم حاليا، ما يجعل هذا الإعلان الإسرائيلي الأحادي “مضللا” وغير رسميا.
تصريحات مدير مكتب الإتصال الإسرائيلي اعتبرها خبراء وباحثون مغاربة، محاولة إسرائيلية للضغط على المغرب من أجل إتمام إجراءات فتح السفارات وتطبيع العلاقات بشكل كامل، وهو الأمر الذي “يرفضه” المغرب في الوقت الحالي تضيف نفس المصادر، وتؤكد تشبث المملكة بفتح الولايات المتحدة الأمريكية لسفارتها في الداخلة بالصحراء المغربية، كما يشترط الإتفاق “الثلاثي” الموقع أمام أنظار جلالة الملك في دجنبر من العام الماضي.
ديفيد غوفرين وفي خرجته أمام الوكالة الإسبانية، تتطرق لمعطيات مثيرة، حول الموقف الإسرائيلي حول قضية الصحراء المغربية، حيث أكد أن “بلاده كدولة ديمقراطية تدعم السلم دائما، بمفوضات مباشرة وسلمية بين الطرفين”، وبخصوص الإتفاق الثلاثي “المغربي-الأمريكي-الإسرائيلي”، أجاب بأن بلاده تنظر للأمر كاتفاق “ثنائي- ثنائي” في إشارة إلى استقلال موقف بلاده عن الموقف الأمريكي.
باحثون وخبراء في السياسات الإسرائيلية في تدبير قضاياها الدبلوماسية، حذروا من السقوط في فخ “اللعبة” التي بات يلعبها الطرف الإسرائيلي، بالتنصل من إلتزامات الإتفاق الثلاثي، مؤكدين على ضرورة تشبث المغرب بفتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة كما ينص الإتفاق.
Comments ( 0 )