تصعيد إقليمي خطير: إيران تطلق أكثر من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل والأخيرة تتوعد برد أقوى
في خطوة غير مسبوقة، باغتت إيران إسرائيل مساء الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، بإطلاق وابل من الصواريخ، مستهدفة العديد من المواقع الأمنية والعسكرية. وحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسمية فإن إيران قد أطلقت أكثر من 200 صاروخ باليستي خلال نصف ساعة فقط، ما دفع الخارجية الإسرائيلية إلى دعوة السكان للاختباء في الملاجئ، في حين صافرات الإنذار تدوي في جميع أنحاء البلاد.
في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه تم استهداف مواقع عسكرية مهمة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن هذه العملية جاءت بناءً على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بعد اغتيال قادة بارزين، بينما حذر الحرس من الرد العسكري الإسرائيلي الذي سيقابل حتماً بهجمات قوية و مدمرة. كما أشار إلى أن هذه الهجمة ما هي إلا الموجة الأولى من سلسلة عمليات قادمة ستسهدف القواعد العسكرية الإسرائيلية.
في سياق متصل، تعهدت إسرائيل برد قاسي على الهجمات الإيرانية . ووفقًا لمصادر من القناة الـ13 الإسرائيلية، أكدت أن إسرائيل سترد “بقوة” بغض النظر عن نتائج الهجوم. كما صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن القوات الإسرائيلية ستستمر في الهجمات وتثبت قدراتها الهجومية.
وفي الوقت ذاته، أكد البيت الأبيض دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، حيث أمر الجيش الأميركي بتقديم المساعدة اللازمة في مواجهة الهجمات الإيرانية. بينما أكد مسؤول أردني اعتراض الأردن على صواريخ ومسيرات إيرانية.
تعكس التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل الحرب الموسعة والتي قد تؤدي إلى مواجهة عسكرية شاملة، خصوصاً مع استمرار التصعيد والتوعدات المتبادلة. كما أن هذا الهجوم يأتي في سياق حساس إقليمياً، الأمر الذي يسهم في زعزعة استقرار المنطقة بأكلملها مما قد يفتح أبواب جهنم على العالم والتسبب في ملحمة كبرى. مما يطرح مجموعة من التساؤلات المفتوحة وهي كالآتي:
هل هذه الحروب الناشبة بين إيران وإسرائيل حقيقية أم مسرحية حبكت خيوطها لتحقيق أهداف مشتركة؟
وهل المنطقة العربية واعية بالأحداث المتطورة؟ أم لازالت في سباتها؟
وكيف يمكن حل الصراعات القائمة؟ هل بالتجاوز أم بالتصدي؟
تعليقات ( 0 )