تغير المناخ: درجات الحرارة المرتفعة تدق ناقوس الخطر في المغرب 

تغير المناخ: درجات الحرارة المرتفعة تدق ناقوس الخطر في المغرب

تشهد جل ربوع المملكة ارتفاع ملحوظ لدرجة الحرارة، تسببت في تبخر 821 مليون متر مكعب من المياه، كما تراجعت عملية ملء السدود بنسبة كبيرة، و أدى هذا الارتفاع الحراري إلى نقص حاد في مستوى الماء الذي أضحى يهدد عطش تجتاح عدة مناطق في المغرب.

أعلنت وزارة التجهيز والماء في بوابتها الإلكترونية الرسمية وذلك يوم الجمعة 25 غشت 2023 ، كون نسبة السدود قد بلغت %27.45 بمجموع يقدر ب 4 مليار و 425 مليون متر مكعب، مقارنة مع العام الماضي الذي كان يقدر ب %32.52 بمجموع 5 مليار و 246 مليون متر مكعب. وبالتالي يتضح من خلال هذه الأرقام تسجيل انخفاض بنسبة (%5_) في ظرف 3 أشهر، بمعنى آخر تبخر حوالي 821 مليون متر مكعب من الماء.

وفي هذا الصدد، صرح الخبير المناخي السيد علي شرود في بعض الخرجات الإعلامية أن الثروة المائية تعرف نقصا حادا، وهو ما يعتبر كارثة طبيعية خاصة بعد ارتفاع درجات الحرارة التي حطمت أرقاما قياسية استثنائية، أثر بشكل مباشر على مستويات المياه السطحية، أيضا نقص التساقطات التي كان لها وقع إيجابي في إغناء السدود بكميات مهمة من المياه. لا ننسى عامل التبخر الذي يهم المياه السطحية وبالتالي انخفاض مستويات سدود البلاد.

وأضاف الخبير المناخي أن هذا النقص لا يقتصر فقط على السدود، بل يطال حتى الضايات والبحيرات التي تسد حاجيات السكان، وعلق بأنه من الطبيعي أن يحدث ذلك في فصل الصيف لكن درجات الحرارة العالية خلفت نقصا حادا فيها.

كما واصل السيد علي شرود كلامه وقال بأن الجفاف أصبح واقع يستوجب التعامل معه بتدبير عقلاني للثورة المائية، لأن الموضوع يتعلق أساسا بعامل المناخ، حيث يتطلب إيجاد حلول مثل الربط بين الأحواض المائية بوثيرة سريعة، وتوفير الماء الصالح للشرب للمناطق السكنية، وكذا توفير مياه السقي بالنسبة للمناطق الفلاحية.