تقرير دولي يحذر: أزمة المياه تهدد نصف الإنتاج الغذائي بحلول 2050

تقرير دولي يحذر: أزمة المياه تهدد نصف الإنتاج الغذائي بحلول 2050

 

 

 

أفادت مصادر موثوقة تحذير تقرير صادر عن اللجنة العالمية لاقتصاديات المياه من خطورة أزمة المياه المتفاقمة التي ستعرض أكثر من نصف الإنتاج الغذائي العالمي للخطر بحلول عام 2050، مما يهدد بأزمة أمن غذائي، قد تكون لها  تداعيات كارثية على مستوى العالم.

 

نُشر هذا التقرير، أمس الأربعاء 16 أكتوبر 2024، تحت عنوان “اقتصاديات المياه: تقييم الدورة الهيدرولوجية كمنفعة عامة عالمية”، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبرى تصل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي في الدول المتأثرة، مع إمكانية تصل إلى 15% في الدول ذات الدخل المنخفض.

 

أوضح التقرير، أن ضعف الاقتصاد العالمي وسوء إدارة الموارد المائية، إلى جانب التأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ، كلها عوامل تساهم في وضع الدورة المائية العالمية تحت ضغط غير مسبوق، الأمر الذي يهدد استدامة المياه العذبة ويقوض الأساس الذي يقوم عليه الاقتصاد العالمي ورفاهية البشر.

 

كما كشف التقرير أن نحو 3 مليارات شخص وأكثر من نصف الإنتاج الغذائي العالمي يقعون في مناطق تعاني من جفاف شديد أو تقلبات حادة في توافر المياه.

 

وفي هذا الصدد، صرّح يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ وأحد الرؤساء المشاركين للجنة: “اليوم يواجه نصف سكان العالم نقصاً حاداً في المياه، ومع استمرار تراجع هذا المورد الحيوي، تتعرض كل من التنمية البشرية والأمن الغذائي العالمي لخطر جسيم”.

 

وأضاف، “لأول مرة في تاريخ البشرية، تم إخراج دورة المياه العالمية عن توازنها الطبيعي، حيث لم يعد بالإمكان الاعتماد على هطول الأمطار كمصدر أساسي للمياه العذبة، وهو ما يعمق الأزمة ويهدد مستقبل البشرية”.

 

يحمل التقرير رسائل واضحة تنذر بأزمة حقيقية تهدد استمرارية الحياة على الأرض، كما يدق ناقوس الخطر بشأن التحديات المستقبلية للأمن والاستقرار العالمي. فهل ستتحرك الدول لمواجهة هذه التحديات قبل فوات الأوان؟ أم ستظل التحذيرات مجرد خطابات غير مصحوبة بأفعال؟

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)