تقييم مدارس الريادة من أجل استمرارية التقويم..

تقييم مدارس الريادة من أجل استمرارية التقويم..

 

 

 

 

كشفت وزارة التربية الوطنية أن مشروع مدارس الريادة الذي شمل هذه السنة 2626 مؤسسة و43 ألف معلم، و560 مفتشا، وأكثر من 1000 أخصائي توجيه، ساهم في الارتقاء بمستوى تعلمات مليون و 300 ألف تلميذ في مجالات متعددة، بما في ذلك في القراءة والعديد من الجوانب المتعلقة بمادة الرياضيات.

 

و تجدر الإشارة إلى أن هذا الكشف العظيم جاء بعد تقييم أجراه مختبر المغرب للابتكار والتقييم حول آثار تجربة “مدارس الريادة” على تعلمات التلاميذ في 626 مدرسة ابتدائية تنخرط في هذا المشروع، الذي تعول الوزارة على تعميمه على مؤسسات تعليمية أخرى.بعد أن أكدت الدراسة أن أثر المشروع مُهم على تعلمات التلاميذ، مشيرة في بلاغها إلى تحسن مستوى التعلمات بمقدار 0,9 من الانحراف المعياري في جميع المواد المدرسة. نتائج التقييم أظهرت أيضاً أثر البرنامج في اللغة الفرنسية والرياضيات والعربية، إذ أشارت الدراسة التي شاركت بها جامعة محمد الخامس متعددة التخصصات التقنية، ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومؤسسة هارفارد للتنمية الدولية و”مجتمع جميل”. إلى أن اثر مشروع الريادة تجاوز 90 في المائة في مادة الفرنسية، و82 في المائة في مادة الرياضيات، وحوالي 69 في المائة بالنسبة للغة العربية، وذلك مقارنة مع تلاميذ المدارس غير المنخرطة في مشروع مدارس الريادة.

 

منظور أوسع

 

لا تزال الوزارة تعمل على رصد اختلالات المدرسة العمومية بعد تعثرها السنة الماضية لأشهر بعد الإضرابات العامة التي قادتها هيئة التدريس، و في هذا الصدد عمدت الحكومة إلى توسيع نطاق تعاونها مع شركاءها للعمل على تقويم العملية التربوية عبر الانفتاح على طرق استقصاء حديثة وإصدار الأحكام، حيث اصبحت تقاريرها تتضمن معايير الحكم على الجودة وما ينبغي لتلك المعايير من أن تكون نسبية أو ضمنية، إضافة إلى الاستناد على التكنولوجيا لجمع المعلومات والبيانات ذات العلاقة بالجوانب المختلفة لعملية التقويم، وتطبيق المعايير المرتبطة بتقرير الجودة. وهي عملية واسعة النطاق تتضمن قياس مخرجات نظامنا التربوي، وتقويم نواتجه، ومن ثم علاج ما قد يظهر من قصور فيه.

 

الصورة الأكبر

 

اذا كان التقييم المُعلن عنه اليوم يرسم صورة وردية لمشاريع الوزارة الحالية، فإن عملية التقويم لا تزال تجد بعض الصعوبات إذ تحتاج للصدق و الجدية في الانخراط، لأنها عملية منهجية منظمة مخططة تتضمن إصدار الأحكام على السلوك و الفكر و الوجدان أو الواقع المقاس وذلك بعد مقارنة المواصفات والحقائق لذلك السلوك أو الواقع الذي تم التوصل إليه عن طريق القياس القائم على معيار أو أساس تم تحديده بدقة. وهذا يعني أن التقويم التربوي هو الحكم على مدى تحقيق الأهداف التربوية.عكس التقييم الذي لم يلتفت للإرهاق الذي أصاب الأساتذة و التلاميذ بسبب الثلاثين ساعة في الأسبوع، لأن التقويم التربوي هو عملية نظامية مستمرة ترمي إلى تحديد مدى تحقيق العملية التربوية لأهدافها في ظروف مريحة و مشجعة، هنا نقصد تحديد نواحي القوة ونواحي الضعف في كل مكونات المنظومة التربوية لكي يتم علاج كل نواحي الضعف وتعزيز نواحي القوة فيها.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)