تكوين متعلم مبدع ..المالكي يكشف عن أهداف لجنة المناهج

تكوين متعلم مبدع ..المالكي يكشف عن أهداف لجنة المناهج

 

قال رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إن إحياء وإرساء لجنة المناهج، كان يمثل على مستوى آراء المجلس مطلبا أولويا.

 

كما أوضح السيد الحبيب المالكي خلال مراسيم تنصيب هذه اللجنة الدائمة، لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج التربوية، اليوم الثلاثاء، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن التأكيد على أهمية اللجنة يأتي من دورها المحوري وطبيعتها الحاسمة على مستوى الرفع من جودة المنظومة التربوية، مشددا على ضرورة التنسيق الوثيق بين مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والاسترشاد بالممارسات الفضلى.

 

ويأتي تنصيب اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج، بعدما تولى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تعيين محمد الصغير جنجار، رئيسا لها، حيث يعهد لها بتجديد وملاءمة مناهج وبرامج وتكوينات مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

 

وتعتبر اللجنة الدائمة، حسب الوزير شكيب بن موسى، حلقة مهمة في مسار مأسسة إصلاح المناهج والبرامج، استنادا إلـى أحـكام القانون الإطار رقـم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ويأتي تنصيبها تطبيقا لمقتضيات المرسوم رقم 2.20.473 الصادر في 30 من محرم 1443 (8 سبتمبر 2021)، كما ينسجم مع توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

 

إذ ينتظر من اللجنة مواكبة الأوراش الإصلاحية التي تضمنتها خارطة الطريق 2022-2026، التي تسعى إلى تحسين التعلمات، والحد من الهدر المدرسي، وتعزيز تفتح التلميذات والتلاميذ.

 

كما ستعمل على إعداد إطار مرجعي للمنهاج، وكذا دلائل مرجعية للبرامج والتكوينات، مع الحرص على التحيين والملاءمة الدائمة لها وفق أحدث المستجدات البيداغوجية.

 

من جهته أكد السيد المالكي على استعداد المجلس للتعاون والتنسيق مع الوزارة، من أجل تحقيق الأهداف الرئيسية في ما يخص الارتقاء بجودة التعليم في جميع المستويات، استرشادا بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

وشدد على أن “التنسيق هو ممارسة يومية لكونه استثمارا أساسيا لإنجاح مشروع الإصلاح واحتراما لروح القانون ومقتضياته وسبيلا ضروريا لتقوية المنظومة التعليمية بجميع مكوناتها”.

 

مضيفاً على شرح ادوار اللجنة أن”سيرورة مواكبة الإصلاح، في العقدين الأخيرين، تبين الأهمية التي يحظى بها موضوع المناهج في منظومتنا التربوية، من أجل ملائمة المناهج مع ما يعرفه العالم من تطور تكنولوجي أدى إلى حتمية التفكير في إعادة صياغة مناهج تعليمية، لتواكب هذه التطورات و تسهم في تكوين متعلم مبدع، متشبع بقيم المواطنة و الهوية والقيم الاجتماعية و المجتمعية، وكذلك متشبع بثقافة الانفتاح”.

 

كما أبرز أهمية تدخلات اللجنة التي تتمثل في إعداد الأطر المرجعية للمناهج والدلائل المرجعية للبرامج والتكوينات، عبر السهر على تحيين الأطر والدلائل المرجعية وملاءمتها مـع التطورات البيداغوجية الحديثة، بكيفية مستمرة.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .