“جائحة حر بكندا تنهي حياة المئات”

 في موجة حر وصفت بالتاريخية في أمريكا و كندا، شهدت هذه الأخيرة، خلال الأيام الخمسة الماضية، وفاة قرابة 486 شخصا متأثرين بتلك الموجة من الحر الشديد الذي ضرب خاصة المناطق الغربية من البلاد وفق ما ذكره بيان صدر يوم الأربعاء 30 يونيو 2021، عن ليزا لابوانت، رئيسة معهد الطب الشرعي في مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا.
و قالت الرئيسة في بلاغها : رغم تسجيل 165 حالة وفاة في المتوسط ​​بجميع أنحاء المقاطعة (كولومبيا البريطانية) جراء موجات الحرارة التي حدثت في هذا الوقت من العام الماضي، نلاحظ هذا العام ارتفاع هذا الرقم لثلاثة أضعاف، حيث تم تسجيل 486 وفاة خلال 5 أيام الشيء الذي يمثل نسبة زيادة تقدر بـ195% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
هذا و تمت الإشارة بالتحديد خاصة إلى ثلاثة أيام متواصلة من تسجيل أرقام حرارة تاريخية، أولها كان يوم الأحد مع تسجيل مدينة ليتون غربي كندا 45.7 درجة مئوية متخطية الرقم القياسي الأعلى في تاريخ كندا والمسجل سنة 1937 بواقع 45 درجة مئوية، و بعدها يوم الإثنين الذي عرف رقما قياسيا جديدا يكسر أيضا الرقم المسجل يوم الأحد لتسجل نفس المدينة 46.1 درجة مئوية، أما الثلاثاء فلم يكن أفضل حالاً، بل واصلت درجات الحرارة المحافظة على لهيبها لتسجل مدينة ليتون أيضاً 49.6 درجة مئوية لتكون أعلى درجة حرارة مسجلة في كندا على الإطلاق.
و في هذا الصدد، أوضح نيك بوند، عالم المناخ في جامعة واشنطن، أن التغير المناخي يشكل “عاملاً” في هذا الوضع، إلا أنه “ثانوي”.
و أضاف: “العامل الرئيسي هو ظاهرة القبة الحرارية هذه غير الاعتيادية. لكن التغير المناخي واقع، وقد أدى إلى ارتفاع حرارة الأرض، ما زاد من حدة هذه الظاهرة”.
الجدير بالذكر أن صيف عام 2021 ليس الأول من نوعه وإن كان الأشد حرارةً حتى الآن، إذ شهدت المقاطعة خلال ثلاثة من فصول الصيف الخمسة الماضية، ظواهر جوية جد قاسية.

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .