جائزة الإعلام العربي: احتفاء بالتميز الإعلامي في دبي
تعد جائزة الإعلام العربي واحدة من أبرز المبادرات الإعلامية في العالم العربي، والتي ينظمها نادي دبي للصحافة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. في دورتها الرابعة والعشرين، تستعد الجائزة للاحتفاء بالإبداعات الإعلامية المتميزة من خلال حفل تكريم خاص يُقام يوم 27 مايو 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، ضمن فعاليات اليوم الثاني لـقمة الإعلام العربي وتزامناً مع انطلاق منتدى الإعلام العربي. هذا الحدث السنوي البارز يجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز الإعلام العربي ودعم دوره كركيزة أساسية للتنمية المستدامة في المنطقة.
أُطلقت جائزة الإعلام العربي عام 1999 تحت اسم “جائزة الصحافة العربية” بمبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف تعزيز الدور البناء للصحافة في خدمة قضايا المجتمع وتشجيع الصحفيين العرب على الإبداع والابتكار. في عام 2021، تطورت الجائزة لتصبح أكثر شمولية بإضافة قطاعي الإعلام المرئي والرقمي إلى جانب الصحافة المكتوبة، لتعكس التغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي.
تهدف الجائزة إلى تكريم الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المتميزة في العالم العربي.
تعزيز الوعي المجتمعي من خلال الأعمال الصحفية والإعلامية ذات الأثر الإيجابي.
تحفيز الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات الإعلامية.
إبراز الصوت العربي على الساحة العالمية من خلال دعم الأعمال الإعلامية ذات الجودة العالية.
سيُعقد حفل تكريم الفائزين في الدورة الرابعة والعشرين يوم 27 مايو 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور نخبة من قيادات المؤسسات الإعلامية، كبار الكتاب، رؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية، وممثلي وسائل الإعلام من مختلف أنحاء المنطقة. الحفل، الذي يُقام ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي، يُعد فرصة للاحتفاء بالإبداعات الإعلامية التي أثرت المشهد الإعلامي العربي بأعمال متميزة في مجالات الصحافة المكتوبة، الإعلام المرئي، والإعلام الرقمي.
وفقاً لتصريحات منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام ورئيسة مجلس إدارة الجائزة، فإن هذا الحفل يمثل مناسبة للاحتفاء بنخبة الإعلاميين العرب الذين ساهموا بأعمالهم النوعية في تعزيز دور الإعلام كشريك رئيسي في نقل الحقائق وبناء الوعي المجتمعي. وأكدت أن الجائزة تجسد التزام دولة الإمارات بترسيخ بيئة إعلامية داعمة للإبداع ومواكبة للتحولات التكنولوجية المتسارعة.
كما أعلن مجلس إدارة الجائزة، برئاسة منى غانم المرّي، عن اعتماد قائمة الفائزين في فئات الجائزة المختلفة بعد اجتماع تناول مراحل التحكيم والفرز. جرت عمليات التقييم وفق معايير صارمة تضمن الشفافية والموضوعية، بمشاركة لجان متخصصة تضم نخبة من الأكاديميين، الخبراء، والإعلاميين في العالم العربي.
شملت الفئات المعتمدة:
الصحافة العربية: تشمل الصحافة السياسية، الاقتصادية، والتحقيقات الصحفية.
الإعلام المرئي: يشمل أفضل البرامج الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، والرياضية.
الإعلام الرقمي: يركز على المنصات الإخبارية والاقتصادية والرياضية.
أفضل كاتب عمود وشخصية العام الإعلامية: تُمنح بقرار مباشر من مجلس إدارة الجائزة لتكريم الإسهامات المتميزة في القطاع الإعلامي.
وأشار جاسم الشمسي، مدير الجائزة، إلى أن عمليات التحكيم شهدت منافسة قوية بين كبرى المؤسسات الإعلامية والصحفيين العرب، مما يعكس المكانة الرفيعة للجائزة كمنصة لتكريم التميز الإعلامي.
تأتي جائزة الإعلام العربي كجزء من قمة الإعلام العربي، التي تُعد منصة شاملة تجمع تحت مظلتها العديد من الفعاليات الإعلامية، بما في ذلك:
منتدى الإعلام العربي: الحدث الأبرز على خارطة الإعلام العربي، والذي يناقش أهم القضايا والتحديات التي تواجه القطاع.
منتدى الإعلام العربي للشباب: يركز على تمكين الجيل الجديد من الإعلاميين.
قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب: تحتفي بصناع المحتوى الرقمي المؤثرين.
جوائز أخرى: مثل جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب وجائزة إبداع لطلبة الإعلام.
تُعقد هذه الفعاليات في الفترة من 26 إلى 28 مايو 2025، وتستقطب أكثر من 6000 مشارك من قيادات إعلامية، مفكرين، كتاب، وصناع محتوى من المنطقة والعالم، مما يجعلها أكبر تجمع إعلامي سنوي في المنطقة العربية.
و أكدت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، أن الجائزة أصبحت مرآة تعكس تطور المشهد الإعلامي العربي، حيث تشكل حافزاً للإعلاميين لمواصلة التميز والابتكار. وأضافت أن نادي دبي للصحافة يحرص على مواكبة التغيرات المتسارعة في عالم الإعلام، مما يعزز رسالة الجائزة في دعم الإعلام الهادف والمسؤول.
منذ انطلاقتها، ساهمت الجائزة في تكريم آلاف الأعمال الإعلامية المتميزة، وشجعت الصحفيين والإعلاميين على تقديم محتوى يعزز الوعي المجتمعي ويسهم في نقل الحقائق بدقة ومهنية. كما أن ارتباط الجائزة بقمة الإعلام العربي يعزز من تأثيرها، حيث توفر منصة للحوار والنقاش حول أهم التحديات والفرص في القطاع الإعلامي.
تأتي الدورة الرابعة والعشرين في ظل متغيرات تكنولوجية وإعلامية متسارعة، مما يجعل الجائزة منصة حيوية لاستشراف مستقبل الإعلام العربي. ومع استمرار دعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تسعى الجائزة إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للإعلام، وتعزيز قدرة الإعلام العربي على المنافسة عالمياً من خلال دعم الإبداع وتبني أحدث التقنيات.
منظور أوسع:
تظل جائزة الإعلام العربي رمزاً للتميز والإبداع في العالم العربي، حيث تجمع نخبة الإعلاميين والمبدعين للاحتفاء بإسهاماتهم في بناء مشهد إعلامي متطور ومؤثر. من خلال تنظيمها الدقيق من قبل نادي دبي للصحافة، وبدعم من رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تواصل الجائزة دورها في تحفيز الإعلاميين على تقديم أعمال تلبي تطلعات المتلقي العربي وتسهم في دفع مسيرة التنمية والتقدم في المنطقة.
Comments ( 0 )