جدل رقص الأرداف في حفل التميز من تنظيم أساتذة الساعات الإضافية

جدل رقص الأرداف في حفل التميز من تنظيم أساتذة الساعات الإضافية

 

 

 

أثار مقطع فيديو مدته أكثر من دقيقتين، يظهر رقصًا شعبيًا يتضمن هز الأرداف خلال حفل فني حضره تلاميذ وأسرهم، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومستنكر. ورغم البيان الرسمي الصادر عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، الذي نفى أي علاقة لها بالحدث، عاد الموضوع ليتصدر النقاشات بعد انتشار مقطع “ممنتج” يوثق مشاركة تلاميذ وأساتذة في الحفل.

 

حفل التميز: مبادرة خاصة بعيدة عن المدرسة

 

وفق تحقيق أجرته جريدة “أنفاس بريس”، فإن الحفل الذي أقيم يوم 16 يوليوز 2025 في المسرح الثقافي درب السلطان، لم يكن من تنظيم المديرية الإقليمية، بل نظمته جمعية “دياموند أكاديمي” تحت إشراف مجموعة من الأساتذة الذين يقدمون دروس الساعات الإضافية في عدد من المدارس الخاصة، من بينها مدرسة في منطقة الدروة بإقليم برشيد. الحفل، الذي أُطلق عليه “حفل التميز”، كان احتفاءً بالتلاميذ المتفوقين الذين يتلقون هذه الدروس الإضافية، وتم توزيع دعوات الحضور على نطاق واسع مقابل رسم رمزي لا يتجاوز 30 درهمًا لتغطية تكاليف التنقل.

 

برنامج الحفل ومشاركة نجوم شعبيين

 

تضمن برنامج الحفل، الذي أُعلن عنه مسبقًا، تكريم التلاميذ المتفوقين من مختلف المدارس العمومية والخاصة بجهة الدار البيضاء، إلى جانب فقرات فنية شارك فيها فنانون شعبيون معروفون مثل “نجم الوترة”، والشابة “شوشو” (نجمة الواي واي)، و”العلام” (نجم الشعبي)، وفقًا للملصق الترويجي الذي أعدته “دياموند أكاديمي”. هذه العروض الفنية هي التي تضمنت الرقص الشعبي الذي أثار الجدل.

 

نفي رسمي وتوضيح المسؤولية

 

أكدت مقاطع صوتية كشفت عنها مصادر مقربة من الحدث أن الحفل لا علاقة له بالمديرية الإقليمية، وأنه مبادرة مستقلة من أساتذة الساعات الإضافية. هذا التوضيح جاء ليضع حدًا للتكهنات التي ربطت الحدث بالمؤسسات التعليمية الرسمية، لكن انتشار مقطع الفيديو المثير للجدل أعاد إشعال النقاش حول طبيعة هذه الفعاليات ومدى ملاءمتها للحضور الذي ضم تلاميذ وأسرهم.

 

جدل اجتماعي مستمر

 

الحفل، الذي كان يهدف إلى الاحتفاء بالتفوق الأكاديمي، تحول إلى مادة نقاش ساخن بسبب الفقرات الفنية التي اعتبرها البعض غير لائقة في سياق يضم أطفالاً وتلاميذ. بينما يرى المؤيدون أنها تعبير عن الثقافة الشعبية المغربية، يستنكر آخرون إدراج مثل هذه العروض في فعاليات موجهة للجمهور التعليمي. هذا الجدل يعكس التوتر بين الحفاظ على التقاليد الثقافية وتوقعات المجتمع في سياق الفعاليات التعليمية.

 

منظور أوسع:

يبقى حفل التميز الذي نظمته “دياموند أكاديمي” مثالاً على التحديات التي تواجه الفعاليات الثقافية والتعليمية في المغرب، حيث تثير الفجوة بين المبادرات الخاصة والتوقعات المجتمعية نقاشات حادة. ورغم النفي الرسمي من المديرية الإقليمية، يستمر تداول مقاطع الحفل في إثارة التساؤلات حول مسؤولية الجهات المنظمة وضرورة وضع إطار واضح لمثل هذه الفعاليات.

 

المصدر: تحقيق جريدة “أنفاس بريس”

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .