جيل يتفادى السلطة..
بدأ الناس في العالم الآخر يعتقدون أشياء غير صحيحة عن جيل زد، كذلك نحن، إن لم نقل أن الصراع مُحتدم حول تثبيت المفاهيم، أكيد أن تِلك الأفكار وصلت إلينا أيضًا. الآن، يحاول بعض الشباب من جيل زد التصرف بطريقتهم الخاصة بينما يعتقد بعض المدراء أشياء عنهم لمجرد أنهم من هذا الجيل. “جيل عشرة و عشرة عندهم تساوي القرن الواحد و العشرين هذا”، المدير يتناسى أنهم أكثر الأجيال حالياً استهلاكاً للبيانات، يتناسى نظرية أثر الفراشة!
لكن، لماذا يشعر جيل زد بأن هناك مشكلة مع الأشخاص الأكبر سنًا الذين يملكون السلطة؟
حكاية جيل زد مع السلطة مُعقدة، وموقفهم من المُتسلط.. أعقد، آراء تحتاج في الحقيقة إلى نقاش معمق أكثر من الوقوف على الدراسات و إصدار الأحكام.
تشير الإحصائيات مثلًا بأن 60 % من المدراء غير راضين تجاه موظفي جيل زد، والمفاجأة بأن أكثر من نصف موظفي جيل زد غير مهتمين بالترقية من أساسها أصلا.
علاش؟
معظم أفراده يضعون أنفسهم كأولوية، لقد وجدت صديقة لي تبثت صورة على شاشة هاتفها هي عبارة عن ” ماكينش لي غادي يَعقل عليك.. خدمي على راسك ” صديقاتي و اصدقائي وبدلًا من سبر الحياة “بجرأة” يفكرون كثيرًا بالخطوة التالية، ويبدو بأنهم يعتقدون بأن الترقي لمنصب إداري مبدئي “ما مَنو ..مٓشِ ولا بُدْ” فهو عبارة عن أعباء ومسؤوليات دون مقابل مادي مجزي.
86% من جيل زد يعتقدون بأن الشعور بالمعنى والجدوى مهم لتطورهم الوظيفي و التقدم نحو حياة أفضل.
47% من المدراء من هذا الجيل ؛ متوسطي المستوى (الطبقة الوسطى) يعانون من الاحتراق الوظيفي.
40% منهم مصممين على عدم الترقية، وينون تجنب أي منصب إداري أو نقابي سياسي مهما كان الثمن.
واقعية مؤلمة
وجود الإختلاف بين الأجيال حقيقة بشرية، لكن التطور التقني زاد من نوع وحجم الاختلاف بين جيل زد، مع الأجيال التي تليها البراهش، “التعبير عندهم” .
منظور أوسع
جيل Z، المولودون بأوائل التسعينيات، يواجهون عالماً متغيرًا بسرعة. راهناً، يشهدون ارتفاع تكاليف المعيشة، وتغيرات مناخية ملحوظة، وتحديات في سوق العمل تتطلب مهارات رقمية متطورة. أما مستقبلهم، فيعتمد على قدرتهم على التكيف مع هذه التحديات، والاستفادة من الفرص التي يوفرها التطور التكنولوجي السريع، والابتكار في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على بناء مهارات قابلة للتحويل والعمل الجماعي لتحقيق أهدافهم الشخصية والمساهمة في مجتمع أكثر استدامة.
Comments ( 0 )