حالة انقراض..الكروان لم يعد هذه السنة للمغرب

حالة انقراض..الكروان لم يعد هذه السنة للمغرب

 

 

 

أعلن علماء عبر ورقة بحثية و بتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي و منظمة حياة الطيور الدولية في منشور على محلة BirdLife International أن طائر الكروان ذو المنقار النحيل قد انقرض الآن. وهذا هو أول انقراض عالمي معروف للطيور من أوروبا القارية وشمال إفريقيا وغرب آسيا.

 

الإعلان عن انقراض الكروان حسب الرواية جاء بعد آخر رصد له في المرجة الزرقاء مولاي بوسلهام ،بعد رحلة هجرته التي يقضي شتائها بين غرب سيبيريا حيث يتكاثر قبل أن يهاجر عبر التيارات البحرية حول البحر الأبيض المتوسط حيث شاهدناه آخر مرة في ربيع هذه السنة بشاطئ الهرهورة قرب العاصمة الرباط.

 

وقال أليكس بيريمان، مسؤول القائمة الحمراء في المنظمة الدولية BirdLife International، والمشارك في تأليف الدراسة الخيرة: “إن الخسارة المدمرة لطائر الكروان ذو المنقار النحيل ترسل تحذيرًا مفاده أن أي طائر ليس بمنأى عن خطر الانقراض. فقد انقرضت أكثر من 150 نوعًا من الطيور على مستوى العالم منذ عام 1500. وغالبًا ما كانت الأنواع الغازية المتطفلة هي المذنبة، حيث أثرت 90٪ من حالات انقراض الطيور على الأنواع التي تعيش في الجزر.

 

ومع ذلك، في حين أن موجة انقراض الجزر قد تتباطأ، فإن معدل انقراض القارات آخذ في الازدياد. وهذا نتيجة لتدمير السواحل وتدهورها، والاستغلال المفرط للطبيعة البحرية إضافة لتهديدات أخرى. نحن الآن في حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على بيئة الطيور المهاجرة؛ وبدون ذلك، يجب أن نستعد لموجة انقراض أكبر بكثير تجتاح القارات”.

 

و يشرح كبير أمناء الطيور في متحف التاريخ الطبيعي، و الذي كان جزءًا من الفريق الذي يتتبع مصير طائر الكروان: “عندما توقف طائر الكروان ذو المنقار النحيل عن العودة إلى موقعه الرئيسي للشتاء في المرجة الزرقاء بالمغرب، كان هناك الكثير من الجهد المبذول لمحاولة تحديد مكانه في مناطق التكاثر. تم إجراء العديد من البعثات الاستكشافية، ومئات الآلاف من الكيلومترات المربعة للبحث. وكل هذا، للأسف، لم يكن شيئًا”.

 

لكن و حتى الآن قد لا يتم فهم أسباب اختفاء طائر الكروان نحيل المنقار خلال هذا الشتاء المضطرب المناخ حول حوض بالبحر الأبيض المتوسط بشكل كامل، ولكن الضغوط المحتملة على هذا الطائر قد تشمل التجفيف المكثف لمناطق تكاثره المرتفعة في المستنقعات للاستخدام الزراعي، وفقدان الأراضي الرطبة الساحلية المستخدمة للتغذية في الشتاء، والصيد، وخاصة في الآونة الأخيرة، لسكان متقلصين لحساب استغلاليات فلاحية و سياحية تتربع على مثل المناطق التي ذكرنا. ربما كانت هناك تأثيرات محتملة من التلوث والأمراض والافتراس وتغير المناخ، ولكن حجم هذه التأثيرات غير معروف في ضل غياب دراسات ميدانية من المهتمين بالملك الغابوي و البحري مع استمرار تغييب البحث العلمي في هذا الاتجاه.

 

قالت نيكولا كروكفورد، مسؤولة السياسات الرئيسية في جمعية لحماية الطيور: “هذه واحدة من أكثر القصص تدميراً على الإطلاق التي خرجت من مجال الحفاظ على الطبيعة في قرن من الزمان وتصل إلى جوهر سبب قيام جمعية لحماية الطيور وشراكة حياة الطيور بما نقوم به؛ أي في النهاية، لمنع انقراض الأنواع. هذا هو أول انقراض عالمي معروف لطائر من أوروبا القارية وشمال إفريقيا وغرب آسيا. لقد حدث هذا في حياتنا. كيف يمكننا أن نتوقع من دول خارج أوروبا أن تتدخل من أجل أنواعها عندما فشلت دولنا الغنية نسبيًا؟”.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .