حرب أوكرانيا و ارتفاع التضخم عبر العالم وراء تراجع مبيعات السيارات بالمغرب‎

تواجه سوق السيارات الجديدة بالمغرب، مع بداية سنة 2022، صعوبات من أجل مواصلة المنحى الإيجابي الذي أنهت به سنة 2021 رغم الأزمة الصحية العالمية، وكذا في استرجاع مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.
وتشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات بالمغرب إلى أن مبيعات السيارات الجديدة بلغت 53 ألفا و912 سيارة برسم الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2022، أي بانخفاض بنسبة 8.56 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021.
واشتد المنحى التنازلي خلال شهر أبريل الماضي الذي سجل تراجعا في مبيعات السيارات بنسبة 15.4 في المائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2021، إلى 12 ألفا و513 سيارة.
ويرى مهنيو القطاع أن كبح مبيعات السيارات الجديدة يتواصل بسبب نقص “أشباه الموصلات”، لاسيما مع ظرفية الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ويوضح المهنيون أن الندرة التاريخية لهذه الشرائح الإلكترونية، التي تمثل مادة أولية لا تقل أهمية عن المعادن أو البلاستيك في صناعة السيارات، تؤدي إلى تمديد آجال التسليم، بل مضاعفتها مرتين أو أكثر.
وبذلك يتواصل مشكل المخزون لدى الوكلاء، ولكن بحدة أقل، نتيجة إغلاق المصانع على المستوى العالمي، وكذا الفارق الزمني بين الطلب والتسليم، بالإضافة إلى حذر الوكلاء على مستوى التموين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)