حلم امتلاك السكن من منظور الأجيال الصاعدة!؟
شاب في بداية حياته حصل مؤخرا على شهادته الجامعية وقرر الدخول في سوق العمل والبدء ببناء مساره المهني و يفكر بتكوين أسرة، لذلك ذهب لأحد المدن الكبرى والمضي في خطته. على الأغلب سيواجه هذا الشاب الكثير من المشاكل والعقبات، ولكن أحد أكبر مشاكله ستكون سكنه، لأن إيجارات المدن الكبيرة ستعصره وتستهلك مدخراته إن وجدت أصلا.
حلم امتلاك السكن
يعد الحصول على “قبر الحياة” صعب المنال في السابق ولكن بالنسبة لمواليد الجيل زد فهو صعب،ان لم نقل أنه مستحيل, فحسب استطلاعات الراي اجري على مواليد هذا الجيل،جلهم يرون أن امتلاك منزل أمر مستحيل مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، الأمر الذي يصعب عليه تكوين الأسرة بعد اختفاء مفهوم الدار الكبيرة من المغرب المعاصر.
الجيل زد و كراء “البرتوش”
عودا على موضوع الإيجارات، هناك مشكلة سكن، رفعت أسعار الإيجارات لمبالغ مكلفة في كل المدن الكبرى و حتى الصغرى، مما أثر على كل الفئات السنية، وبالنسبة للجيل الصاعد ،التأثير أكبر عليهم من غيرهم كون دخلهم أقل ،لم تكفهم أغنية “الزرزور” التي تشجع “التبرتيش” و العلاقات الرضائية في فك مشكل السكن أمام الحاجيات الفيزيولوجية لهذا الجيل.
ففي المغرب يبلغ متوسط أجور المغاربة في القطاع العام حسب تقرير حول الموارد البشرية المرفق بمشروع قانون المالية 2024، بأن المتوسط الشهري الصافي للأجور في الوظيفة العمومية انتقل من 7250 درهما في سنة 2013 إلى 8561 درهما في سنة 2023، أي بتحسن نسبته 18,08 في المائة برسم هذه الفترة ، ومواليد الجيل زد عادة ما يتقاضون أقل من المتوسط كونهم في بداية مسيرتهم، وفي مدينة مثل الدار البيضاء يبلغ متوسط إيجار الشقق فيها أكثر من 2000 درهم شهريا، يكلف السكن فيها أبناء هذا الجيل من ربع الى ثلث دخلهم.
من منظور اوسع
هذه المشاكل بالنسبة للأجيال الجديدة تحديدا ستخلق صور وأفكار جديدة للسكن وتعيد تعريفه.كما حاولت الدولة تعريف الدعم الموجه للسكن و الذي أصبح يستهدف المواطن بدل المقاول.
Comments ( 0 )