حَلّ مشكلة شخصنة المواقف: هل هو ممكن؟

حَلّ مشكلة شخصنة المواقف: هل هو ممكن؟

 

 

 

 

لو كنت من رواد المقاهي، فمن المحتمل أن أذنك استقبلت موجات احاديث الناس هنا وهناك، وربما لاحظت أن معظم الكلام المهدور أحاديث في سيرة الناس، عن تطور أشخاص و خيبة البعض و المصالح التي تربط بعضهم، ما يفعلون و ما لا يفعلون ، كثرة القيل و القال بانتظار نقاش مجتمعي يوحد الوعي المشترك لمجتمع يتطور، لم يعي بعد سبب اجتماعه في الفضاء العام غير الدافع المجهول الذي يدفع به نحو ما يُعتبر نقاشاً.

 

شخصنة النقاش ..

لماذا؟

كمخلوقات إجتماعية نعيش في مجتمعات، فإن معظم ما يشغلنا هو تفاعلاتنا مع الآخرين، ربما مشكلة مع رئيس أو حساسية بين الزملاء أو حتى مشاكل عائلية! المهم هو أننا في معظم المشاكل نكون أغضبنا أحدهم أو غاضبين منه.

 

السر للحرية ..

لا حاجة لقطع العلاقات، ولا الهروب منها، كل ما عليك هو أخذ الجملتين الآتيتين بعين الاعتبار في أي موقف تشعر بأنه متجه نحو الشخصية:

 

“آش عرّفه؟” :

لو شاركك أحدهم اقتراحًا مزعجا، كما يحصل معي في الغالب : اريك كيف تجني المال من الصحافة ! سأكشف لك عن توجه جديد لقلمك المبدع…، حتى أن البعض يتجاوز حدوده ويجرحك بالكلام، فكر بمدى محدودية علمه عنك، ببساطة “ما عنده فكرة ” مجرد قيل و قال و شائعات، لا حاجة للاستهانة به بالكلية، ولكن ذكر نفسك بأن هذا الشخص لا يعرف ماضيك ولا حاضرك، ولا دوافعك ولا مثبطاتك، ولا يدرك مشاعرك ولا موضع قدمك، و لا وجهتك، فهو مجرد مُنَّظر يشاهد من بعيد ويدلي بدلوه، وغالبًا فهو لا يقول إلا هبدًا، ولا حاجة لأخذ كلامه بجديه لأنك أدرى بنفسك.

 

آش عرّفني

 

نفس الشيء ينطبق عليك! لابد من إدراك محدودية علمك! وأنه قد تكون هناك ظروف أجبرت فلان على تصرفات تضايقك، علما أن التعاطف لا يعني التطبيع والموافقة، بل هو مجرد لفتة إنسانية نعترف فيها بعجزنا ومحدوديتنا.

 

منظور أوسع :

في الاحتكاك بالآخر لا بد أن ندرك أهمية العلاقات أكثر من فقدانها، نحتاج الى شعرة معاوية.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .