خطاب الملك يرسخ الديمقراطية ويمد يد التعاون لتعزيز وحدة الشعوب المغاربية
في خطاب ملكي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، قدم الملك محمد السادس رؤية متفائلة تركز على تعزيز المسار الديمقراطي وتطوير العلاقات الإقليمية، مع التأكيد على حلول بناءة للتحديات الراهنة.
تعزيز الديمقراطية من خلال انتخابات شفافة
أكد الملك على أهمية الإعداد الجيد للانتخابات التشريعية المقبلة، المزمع إجراؤها في موعدها الدستوري العام القادم. ووجه جلالته تعليماته لوزير الداخلية لضمان تهيئة منظومة انتخابية واضحة ومعتمدة قبل نهاية 2025، مع فتح باب المشاورات مع الأطراف السياسية. هذه الخطوة تعكس التزام المغرب بترسيخ الديمقراطية التشاركية، مما يتيح للمواطنين فرصة المشاركة الفاعلة في صنع القرار.
مد يد التعاون للجزائر و دول المغرب العربي
في سياق العلاقات الإقليمية، جدد الملك التأكيد على انفتاح المغرب على جيرانه، خاصة الجزائر، مشددًا على الروابط الإنسانية والتاريخية التي تجمع الشعبين. وأعرب عن استعداد المغرب للحوار الصادق والمسؤول لتجاوز الخلافات، مؤكدًا أن وحدة شعوب المنطقة هي مفتاح الاستقرار. كما أكد على أهمية إحياء الاتحاد المغاربي كإطار للتعاون الإقليمي، داعيًا إلى انخراط جماعي لبناء مستقبل مشترك.
حل توافقي لقضية الصحراء
فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أشاد الملك بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، معربًا عن شكره لدول مثل المملكة المتحدة والبرتغال لدعمها هذا المسار. وأكد التزام المغرب بالسعي نحو حل توافقي يحترم سيادة المملكة ويحفظ كرامة جميع الأطراف، مما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة.
منظور أوسع:
من خلال هذا الخطاب، يبرز المغرب كنموذج للاستقرار والانفتاح، مع تركيز واضح على الحلول العملية. سواء من خلال تعزيز الديمقراطية، بناء جسور التعاون مع الجيران، أو السعي لحلول دبلوماسية، يواصل المغرب مسيرته نحو مستقبل يجمع بين التقدم الداخلي والتضامن الإقليمي.
هذا النهج يعكس روح الرؤية الملكية، التي تركز على تقديم رؤى إيجابية وبناءة لمواجهة التحديات، مع إلهام الأمل والعمل الجماعي.
Comments ( 0 )