بدى جليا حجم الشقاق و الخلاف بين مكونات مرتزقة بوليساريو بعد زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، إلى مخيمات تندوف يومي 15 و16 من شهر يناير الجاري.
فقبل يوم من وصول المبعوث الأممي إلى تندوف، عقد محمد عمار، ممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة، مؤتمرا صحافيا من المخيم و خلافا لكل تصريحاته السابقة رفض الدبلوماسي المرتزق خيار الاستفتاء، معتبرا أن البوليساريو “لم تعد تعتبر استفتاء تقرير المصير حلاً محتملاً، لكنها تتمسك مباشرة بحقها المشروع في الاستقلال التام “.
قبل أن يضيف أن “شعبه الصحراوي يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل”.
و هو ما يتناقض مع الموقف الذي عبر عنه عبد القادر طالب عمر، ممثل البوليساريو في الجزائر التي اعتبرتها الولايات المتحدة طرفا رئيسا في النزاع المُفتعل
بعد أن أشاد من جانبه بمزايا خيار الاستفتاء، معتبرا أنه “الحل الوحيد المرجح لحل كل المشاكل”.
فيما حاول زعيمهم إبراهيم غالي، لعب التوازن في مواجهة المبعوث الأممي الذي التقاه يوم 16 من الشهر الجاري معربا عن رغبته في مواصلة المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة كما أعرب عن دعمه “لأي عملية سلمية تسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال”.
كما كشف بشير الدخيل حجم الشقاق داخل الجبهة في حواره هذا الأسبوع مع المجلة الفرنسية جون افريك باعتباره أحد مؤسسي البوليساريو في السبعينيات والذي ترك الجبهة منذ ذلك الحين، واصفا ما يحصل داخل قيادات البوليساريو بـ”سياسة استعراضية”.
و هو ما يوضح جليا حجم الخلاف داخل الجبهة و الصراع المحتدم بين قادتها للاستفادة من خلافة أمينهم العام ابراهيم غالي.
Comments ( 0 )