دراسة : تطور مفهوم الخوف و الأمان عند أطفال هذا العصر
من منا لم يمرّ عليه مواقف تمنى وجود أحد والديه حوله؟ حتى وإن لم يكن لوجودهم دور؟
لنقل بدل ذلك، هل سبق لك أن تساءلت يومًا عن كيفية دعم طفلك عند شعوره بالخوف أو التوتر؟
في دراسة جديدة، أثبت بأنه مجرد وجودك مع طفلك، يكفي للتأثير على كيفية استجابة دماغه للخوف.
كيف اكتسبنا الخوف؟
كيف اكتسبنا الأمان ؟
في طفولتنا لم نفهم الخوف من الفرن، لكن صرخة الأمهات لتنبيه عند اقترابنا من الفرن الحارق، تعلمنا أنه مسبب مهم للخوف في المستقبل. تقترب تحرق صبيعك !
وفي المقابل الأمان، يتطور أيضًا بتواجد الوالدين، فبينما كنا نخاف بطباعنا الطفولية من الأشخاص الغرباء، كانت تطمينات الأباء أو الأمهات، طوّرت فينا جانب الأمان والقبول الاجتماعي عند التعامل مع الناس في المستقبل.
دلائل تُثبت أهمية وجود الوالدين :
في دراسة شملت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عامًا. وُضعَ الأطفال في جهاز كشف نشاط الدماغ وتعرضوا لأصوات عالية ومفاجئَة، حينها قارن الباحثون الٕاستجابة للخوف عندما كان الأم أو الأب موجودين مع الطفل ومُمسكين به لطمأنته، مقابل غيابهم، كانت الصدمة عند سماع “بوعو” أكثر خوفا.
النتائج:
أظهرت الدراسة أن وجود الوالدين مع أطفالهم أدى إلى “استجابة خوف” أقل حدة، فعلى الرغم من أن الأطفال قد لا يزالون يشعرون بالخوف، إلا أن استجابتهم للخوف كانت أهدأ.
إذن ! كيف تكون متواجداً !؟
بالأفعال لا بالأقوال :
نسرد لكم هنا مواقف عملية؛ لتتعلم “الحضور والتواجد” وتكون مُطَمْئِنًا لطفلك.
– تريد أن يجرب طفلك مهارة جديدة: مثل السباحة أو التسلّق أو ركوب الدراجة، أيًا كان من الرياضات، اعرض عليه ممارستها معه.
– طفلك قلق خلال مرحلة ما قبل المدرسة: رافقه في يومه الأول، وكُن معه قلبًا وقالبًا، امسك يديه، وحافظ على هدوئك، وشجّعه
– طفلك متوتر من التحدث أمام الجمهور: مثل إلقاء عرض في المدرسة، شجّعه بالكلمات وارفع ثقته بنفسه، ثم اجعله يتدرب معك حتى يعتاد ويتمرّس.
منظور أوسع :
نمط الحياة اليوم، يجبر الوالدين ألا يكونا بقرب أولادهم، وهذا من التحديات اليومية التي نواجهما.
Comments ( 0 )