دراسة جديدة نشرت الأسباب الكامنة وراء فقدان حاسة الشم لدى العديد من المصابين ب “كوفيد-19”
حسب تقرير “ديوك هيلث” (Duke Health)، يرتبط عدم استعادة حاسة الشم لدى بعض الاشخاص بعد الإصابة بعدوى “كوفيد-19” (COVID-19) بهجوم مناعي مستمر على الخلايا العصبية الشمية، حيث ينخفض عدد تلك الخلايا، بالإضافة إلى تغيير التعبير الجيني في الظهارة الشمية.
واأ تعتبر الظهارة الشمية أو النسيج الطلائي الشمي (Olfactory Epithelium) هي نسيج طلائي مخصص داخل التجويف التجويف الأنفي، وتعتبر جزءا من نظام الشم المسؤول مباشرة عن اكتشاف الروائح.
و يبين الاكتشاف الأسباب الكامنة المحتملة لأعراض الإصابة بمرض “كوفيد-19” الطويلة الأخرى، بما في ذلك التعب العام وضيق التنفس وضباب الدماغ، وغيرها من الأعراض التي قد تنجم عن آليات بيولوجية مماثلة.
وفي هذه الدراسة قام برادلي غولدشتاين -وهو كبير المؤلفين ودكتور في الطب وأستاذ مشارك في قسم جراحة الرأس والرقبة وعلوم الاتصال في جامعة ديوك- وزملاؤه في جامعتي هارفارد وكاليفورنيا-سان دييغو باستخدام تحاليل متطورة مثل تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية والكيمياء المناعية، لتحليل خزعات الغشاء المخاطي الشمي التي تم جمعها من المرضى الذين يعانون من فقدان دائم للشم.
وبالتعاون مع سانديب داتا أستاذ علم الأعصاب في جامعة هارفارد كشف هذا النهج القائم على الخزعة عن تسلل واسع النطاق للخلايا التائية، والتي تعبر عن مضاد للفيروسات المنخرطة في استجابة التهابية في النسيج الطلائي الشمي في الأنف حيث توجد الخلايا العصبية للرائحة.
كما اكتشف العلماء تحولا في تكوين تجمعات الخلايا النخاعية، بما في ذلك إثراء الخلايا المتغصنة “سي دي 207″ (CD207) واستنفاد الخلايا الضامة المضادة للالتهابات.
Comments ( 0 )