“ديزي” ما دوز عليها …
تطورت الأوضاع و تطورت معها حيل النصب و النصابين و المصيبات تواليا ، بالمقابل وكما تتطور الجريمة تتطور معها طرق الرصد، حيث طورت شركة ناشئة، نموذجًا للذكاء الاصطناعي سمّته “ديزي” مُصمم خصيصًا لمحاربة النصب و الاحتيال الهاتفي، بصوت “جدتنا العجوز ” حقيقية لجدة أحد مطوري التقنية، Allô …
رأيهم أن كبار السن من أسهل الفرائس سهلة الاصطياد، لا لغبائهم بل لقلة إدراكهم بالحيل المتطورة التي يخرج بها النصّابون كل يوم، ولهذا تستقبل الجدة ديزي المكالمات من قائمة تحتوي على أرقام مُجمّعة للنصابين، فتبدأ “تهدر” “تهدر” عليهم بصوت ودود، وتُسهب بالحديث عن أحفادها و كشف المستور، وتشتكي من أمور صغيرة كعصافيرها المزعجة. وقطتها ومن ذكائها، تعطيهم لأحياناً معلومات بنكية وهمية؛ مما يجعل المحتال يظن بأنه على وشك الحصول على ما يريد، ولكنه ينتهي بإضاعة وقته دون نتيجة و استنزاف الوقت، كالأهبل على الخط.
زيديهم يا “ديزي” يلا “ديزي”
جعلتها الهندسة الصوتية والمحادثات التي تبدو صادرة منها، فخًا لكل نصّاب مُحتال، ودرعًا للضعيفين من العجزة الذين كثيرًا ما تنطلي عليهم الحيل الهاتفية الماكرة. مثلًا، نجحت ” ديزي” في إحدى المرات في إبقاء محتالٍ مشغولاً لمدة ساعة كاملة!
منظور مختلف
يُثبت الذكاء الاصطناعي كل يوم، كيف يمكن للتقنية أن تلعب دورًا في المساعدة وتجويد الحياة. لكن هل سنرى نموذجًا مشابهًا لديزي ملائم لا تبثه بالهاتف.
هل بالضرورة نختار صوت العجوز؟
عجوز مرأة أو رجل؟
ماذا نسميه مثلًا؟.
..غير”ديزي”!
Comments ( 0 )